توعد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» المشاركين في جريمة تفجير مسجد «القديح» والمتعاطفين معهم بنيل عقابهم، وأكد أن «كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع الجريمة الإرهابية في محافظة القطيف، سيعرض نفسه للمحاسبة والمحاكمة».
وفي برقية وجهها إلى ولي العهد الأمير«محمد بن نايف»، شدد الملك «سلمان» علي أن جهود المملكة لن تتوقف يومًا عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم.
وأضاف فيها: «لقد فجعنا جميعاً بالجريمة النكراء التي استهدفت مسجداً بقرية القديح مخلفة ضحايا أبرياء ولقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية».
وطالب خادم الحرمين الشريفين، ولي العهد بنقل تعازيه إلى أسر المتوفين، داعيا الله للمصابين بأن يمن عليهم بالشفاء العاجل. واختتمها بقوله: «حفظ الله بلادنا وشعبنا من كل مكروه إنه سميع مجيب».
يذكر أن تفجيرا وقع أول أمس الجمعة، استهدف مسجدا في قرية القديح بمحافظة القطيف، وأفادت وزارة الصحة السعودية أن عدد القتلي جراء الانفجار بلغ 23 قتيلا وأكثر من 123 مصابين.
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في بيان له مسؤوليته عن التفجير، كما نشر صورة منفذ العملية قبل تفجير نفسه بحزام الناسف داخل المسجد.
وتقع القديح في الركن الشمالي الغربي من مدينة القطيف، وتبعد عنها حوالي ميل واحد تقريباً، في وسط غابة كثيفة من النخيل، يحتضنها من ناحية الغرب كثبان رملية عالية، وتطل شرقاً على جزء من ساحل الخليج.
يُشار إلى أن المنطقة الشرقية، الغنية بالنفط، هي المركز الرئيسي للمواطنين الشيعة في المملكة، والذين يشكلون حوالي 10% من تعداد المملكة السكاني البالغ نحو 20 مليون نسمة.