حذّر زعيم التيار الصدري الشيعي، «مقتدى الصدر»، من أن وجود المقدسات في السعودية لا يعني «عدم وجود ربيع عربي» بها، وذلك خلال تنديده بهجوم انتحاري استهدف مسجدا للشيعة في محافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية، التي هددها بـ«ربيع قادم مع تكرار الحادث».
وفي بيان نشر على موقعه الإلكتروني حول تفجير القديح، اعتبر «الصدر» أن «ما حدث في القطيف من تفجير ضد اتباع أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين ليس الأول ولا أظنه الأخير لا سيما مع عدم وجود الرادع الحقيقي من الحكومة السعودية ضد المتشددين في المملكة». مضيفا أنه «لا يستبعد أن تكون هناك أطراف حكومية تغذي هذا التطرف البائس والمقيت ضد الاعتدال عموما وضد أتباع المذهب الحق خصوصا»، على حد قوله طبقا للبيان.
وهدد الزعيم الشيعي بأنه: «سوف يسعى إلى تدويل تلك الاعتداءات»، متابعا بقوله أن «وجود المقدسات في المملكة .. أعني مكة والمدينة .. لا يعني عدم وجود ربيع عربي ولا يعني خضوع المؤمنين أو ذلتهم أمام الإرهاب والعنف والتطرف»، مؤكدا: «فأذنوا مع تكرر الحادثة بربيع قادم».
واستطرد بقوله: «كنتُ ولا زلت ممن يتوقع من المملكة الدور الفاعل لإنعاش الاعتدال وإنهاء الظلم في البلاد إلا أن القرائن باتت تدل عكس ذلك كالتدخل السلبي في اليمن والبحرين وعدم نصرة شعبها في الإحساء والقطيف».
يذكر أن تفجيرا وقع أول أمس الجمعة، استهدف مسجدا في قرية القديح بمحافظة القطيف، وأفادت وزارة الصحة السعودية أن عدد القتلي جراء الانفجار بلغ 23 قتيلا وأكثر من 123 مصابين، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في بيان له مسؤوليته عن التفجير، كما نشر صورة منفذ العملية قبل تفجير نفسه بحزام الناسف داخل المسجد.