وقع انفجار اليوم الجمعة في مسجد يرتاده الشيعة بمحافظة القطيف شرقي السعودية. وقالت وزارة الداخلية السعودية إن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في الحادث.
وتشير المعلومات الأولية إلى تسجيل 19 قتيلا و66 مصابا على الأقل، وتم تحويل الإصابات إلى مستشفى مضر ومستشفى القطيف المركزي.
ونقلت كالة «رويترز» عن سكان أن ”انتحاريا“ فجر نفسه في مسجد يرتاده الشيعة في بلدة القديح خلال صلاة الجمعة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وتقع القديح في الركن الشمالي الغربي من مدينة القطيف، وتبعد عنها حوالي ميل واحد تقريباً، في وسط غابة كثيفة من النخيل، يحتضنها من ناحية الغرب كثبان رملية عالية، وتطل شرقاً على جزء من ساحل الخليج.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي إن الانفجار وقع في أحد مساجد بلدة القديح بمحافظة القطيف شرقي البلاد، دون أن يشير إلى وقوع ضحايا.
ولكن المتحدث الأمني أكد أن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في الواقعة، وأن النتائج وتفاصيل الحادث ستعلن لاحقا.
وأكد مصلون نجوا من الانفجار، وتحدثوا لصحيفة محلية سعودية، أن المسجد كان مكتظا بسبب صلاة الجمعة، وأن الانفجار وقع بشكل مفاجئ وهز المسجد بشكل عنيف، ما يشير لوجود كمية كبيرة من المتفجرات وضعها الإرهابي في حزامه الناسف.
ودخل الانتحاري من الباب الذي لم يكن عليه حرس من الأهالي، علماً أن المسجد يقع في وسط البلدة وله بابان رئيسان شمالي وجنوبي، وتسبب الانفجار الهائل الذي سمع في كل بلدة القديح في دمار كبير جدا للمسجد.
وقال أحد المصلين ويدعى جمال جعفر حسن لوكالة «رويترز» عبر الهاتف من موقع الانفجار «كنا في الركعة الأولى من الصلاة عندما سمعنا الانفجار».
وتحدثت وسائل إعلام عن مقتل ستة وجرح آخرين بالانفجار الذي لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه حتى الآن.
يُشار إلى أن المنطقة الشرقية، الغنية بالنفط، هي المركز الرئيسي للمواطنين الشيعة في المملكة، والذين يشكلون حوالي 10% من تعداد المملكة السكاني البالغ نحو 20 مليون نسمة.
