أثار تفجير مسجد الصوابر بالكويت ردود أفعال رسمية متضامنة مع الكويت، ومنددة بالهجوم الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية». كما قوبل بموجة غضب عبر شبكات التواصل الاجتماعي حيث أعرب المغردون عن رفضهم لمثل هذه التفجيرات مطالبين في الوقت ذاته بمعاقبة من يثبت تورطة فيها.
وأدان الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، الهجوم الذين وقع في الكويت، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية التركية، أكد على «أهمية التعاون الدولي والإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب».
وتقدم «أردوغان» بالعزاء لعائلات ضحايا الهجوم، وأعرب عن تمنياته بالشفاء للمصابين، معتبرا أن وقوع الهجوم في شهر رمضان، «يظهر وحشية المهاجمين، وعدم مراعاتهم للمقدسات».
وفي نفس السياق أكد وزير الخارجية السعودية «عادل الجبير» أن الإرهاب يستهدف الدمار لكل مناحي الحياة، ودعا إلى مواصلة الجهود الدولية ومضاعفتها لمحاربته بصوره كافة وتخليص العالم من شروره.
وقال «الجبير» عبر حسابه في «تويتر»، أن «الأحداث الشنيعة اليوم في كل من الكويت وتونس وفرنسا، تؤكد أن الإرهاب هدفه الدمار لكل مناحي الحياة بما فيها المصانع ودور العبادة، علاوة على إثارة الفتن المذهبية والطائفية»، مضيفا أن ذلك «يحثنا على مواصلة الجهود الدولية ومضاعفتها لمحاربة الإرهاب وتخليص العالم من شروره».
حرب على الإسلام
وعلق وزير خارجية البحرين «خالد بن أحمد» على الحادث عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلا: «إنها ليست طائفية .. إنها حرب على الإسلام وفتنة مقصودة ومدروسة، والموقف يستوجب الوحدة في أوطاننا لمواجهة من يسعى للفرقة».
وأكد الداعية الإسلامي الكويتي الشهير الدكتور «طارق السويدان» أن هذه الجرائم لا تمت للإسلام بصلة قائلا «هذه الجرائم المتوالية بتفجير المساجد لا تمت إلى الإسلام بصلة بل هي تشويه للإسلام»، داعيا «الجميع للتكاتف ضد العصابات المجرمة التي ترتكب هذه المجازر»، مؤكدا أنه «لا يجوز تبريرها بأي حال وهي نتيجة الطائفية النتنة التي دعانا لنبذها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم».
من جهته، استنكر الدكتور «علي القره داغي» الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عبر وسم «#تفجير_مسجد_الإمام_الصادق» التفجيرات قائلا «نستنكر تفجير الكويت الذي استهدف مصلين بصلاة الجمعة ونحذر من المساس بدور العبادة تحت أي مسمى عزائي للكويت شعبا وحكومة».
وأضاف: «تريد داعش أن تشعل حرباً طائفية في دول الخليج يستفيد منه أعداؤنا! فهي لا تعيش إلا في أجواء الحروب والصراعات والفتن!».
من جهتها، قالت الصحفية السعودية «كوثر الأربش» والتي فقدت ابنها في تفجير مسجد العنود بالسعودية «رحم الله الشهداء وعظم الله أجور أهاليهم. لا يرضى بإراقة الدماء إلا فاقد للإيمان الذي صان النفس والعرض والولد».
وقال الدكتور «وليد الطبطبائي» النائب السابق بمجلس الأمة «أظن أن #تفجير_مسجد_الإمام_الصادق هو من نفس الجهة التي فجرت مسجدي #القديح و#العنود وإن هذه الجهة مخترقة استخبارتيا من إيران لخلق فتنة طائفية»، كما توجه بالعزاء لذوي الضحايا قائلا: «تعازينا لذوي الضحايا الأبرياء ودعواتنا للمصابين بالشفاء في #تفجير_مسجد_الامام_الصادق ونطلب بسرعة كشف الجناة لقطع الطريق أمام من يريد الفتنة».
وتعجب الكاتب الشهير «ياسر الزعاترة» من تبرير هذه التفجيرات حيث قال: «#تفجير_مسجد_الإمام_الصادق .. حتى القاعدة أدانت مثل هذه التفجيرات، فمن أين يأتي تبرير قتل الناس على هذا النحو، وفي بلد ليس فيه قتال أصلا؟!».
واعتبر الأكاديمي والسياسي الكويتي «حاكم المطيري» رئيس حزب الأمة الكويتي أن «#تفجير_مسجد_الإمام_الصادق جريمة إرهابية
لم تراع حرمة المساجد ولا حرمة الأبرياء نفذها من يريد تحضير الخليج لحرب أهلية تنتهي بتقسيمه طائفيا».
ودعا الداعية الإسلامية الدكتور «سلمان العودة» على من أراد تحويل المساجد لساحة حرب فقال «اللهم عليك بمن يحاول تحويل مساجدنا الآمنة إلى ساحة حرب وخوف..اللهم اقطع دابرهم واكفنا شرهم بقوتك وقدرتك».
وكان مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بدولة الكويت قد تعرض اليوم الجمعة لتفجير انتحاري، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» عن مسؤوليته عنه في بيان قبل قليل.
وفجر انتحاري نفسه بين المصلين وهم في الركعة الأخيرة لصلاة الجمعة، مما أدى لمقتل 27 على الأقل وإصابة أكثر من 222 آخرين بعضهم في حالة خطيرة، من بينهم أطفال ومسنين.