اعتبر مسجد جامع «الإمام الصادق»، أن الهجوم «الإجرامي» الذي تعرض له الجامع، أمس الجمعة، « لن يفت في عضد الكويتيين، ولن يزرع الشقاق بينهم، بل سيزيدهم إيمانا بأهمية الوحدة الوطنية».
واستهدف تفجير «انتحاري»، مسجد «الإمام الصادق»، الشيعي بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، أثناء صلاة الجمعة، وقالت وزارة الصحة إن عدد ضحايا هذا التفجير بلغ 28 قتيلاً، و227 جريحاً، فيما قال مصدر كويتي، إنه تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه في وقوفهم وراء التفجير.
وأفاد البيان، الذي نشرته صحيفة «الوطن» الكويتية اليوم، إنه «في يوم هو من أفضل الأيام ، وفي شهر الله وهو أفضل الشهور ، وأثناء صلاة الجمعة الجامعة في جامع الإمام الصادق (عليه السلام) ، وإذا بمجرم تجرد من كل قيم الإنسانية ، بائعا نفسه للشيطان ؛ قد تسلل للجامع والمؤمنين ساجدين لجلال الله وإذ به يُفجر نفسه بين جموع المؤمنين ، فاستشهد من استشهد ، وجرح من جرح».
وأضاف أن « من حاول بهذا العمل الدنيء أن يزرع الفتنة والشقاق بين أبناء الكويت فإنما خسر آخرته ودنياه ، كما قد خاب ظنه ومسعاه ، فشعب الكويت قد جُبِلَ على المحبة والإخاء سجية منه لا تطبّعا».
وتابع البيان: « كما أن ما خفّف اللوعة والأسى هو قدوم والد الجميع، حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى موقع الحادث وهو حزين القلب مواسيا لأبنائه».
وتقدم الجامع بخالص العزاء لأمير الكويت، وولي العهد، وإلى أسر الشهداء، مؤكدا على أن «هذا الحادث الإجرامي لن يفت في عضد الكويتيين أو يوهنهم ، أو يزرع الشقاق بينهم، بل سيزيدهم إيمانا بأهمية وحدتهم الوطنية ، ويقوي إصرارهم على السعي الدؤوب للمحافظة على هذا الوطن الغالي ، وتفويت الفرصة على كل من تسوِّلُ له نفسُه أن يذكي نار الفتنة بين الكويتيين أو يمزق تآلفهم ومودّتهم».
وأعلن مسجد «الصادق»، في بيانه، أنه «سيتم تشييع شهداء الكويت الأبرار الذين استشهدوا في محرابه وهم ساجدون؛ اليوم السبت».
واختتم بيانه، بعبارة، «حفط الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه ووقى شعبها شر الفتن».