أعلنت وزارة الداخلية الكويتية اليوم الأحد عن هوية الانتحاري، الذي نفذ الهجوم على جامع الإمام الصادق في العاصمة أول أمس الجمعة.
ونقل التلفزيون الكويتي عن الوزارة قولها إن منفذ العملية الانتحارية في جامع الإمام الصادق هو «فهد سليمان عبدالمحسن القباع» سعودي الجنسية، وقد دخل البلاد يوم ارتكاب الجريمة عن طريق المطار الدولي.
وكانت الداخلية الكويتية أعلنت في وقت سابق أنها اعتقلت سائق المركبة التي نقلت الانتحاري إلى مسرح الجريمة وكذلك صاحب المنزل الذي آواه.
ونقلت «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا) عن وزارة الداخلية قولها إن سائق السيارة اليابانية الصنع والذي غادر المسجد على الفور بعد تفجير الذي وقع الجمعة هو من المقيمين بشكل غير قانوني في الكويت ويدعى «عبدالرحمن صباح عيدان سعود» من مواليد عام 1989.
كما أكدت الوزارة في بيان أن صاحب المنزل، حيث اختبأ «سعود»، كويتي الجنسية من منطقة الرقة، وأن التحقيقات الأولية أفادت بأنه من مؤيدي الفكر المتطرف، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن تواصل جهودها للتوصل لمعرفة الشركاء والمعاونين في تنفيذ العملية.
وكانت الوكالة قد نقلت أمس السبت عن الوزارة إن أجهزتها الأمنية ألقت القبض على مالك السيارة التي أقلت الانتحاري إلى موقع التفجير.
بالمقابل رفضت الوزارة قطعيا أمس ما ورد في بعض الصحف المحلية بأنها تلقت قبل أيام معلومات عن استهداف وشيك لدور العبادة في البلاد وأنها لم تعرها الاهتمام اللازم، مؤكدة أنه لا يمكن لها تجاهل أي معلومة تمس بأمن الوطن والمواطنين، مشددة على أن رجال الأمن يقومون بدورهم على أكمل وجه لحماية الوطن ومواجهة أي خطر أو تهديد بحزم شديد.
وكان تفجير انتحاري تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» استهدف جامع الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في العاصمة أثناء صلاة الجمعة ما أسفر حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الكويتية أمس السبت عن مقتل 28 شخصا وإصابة 227 آخرين.
وشارك آلاف الكويتيين أمس السبت في تشييع ضحايا التفجير الإرهابي إلى المقبرة الجعفرية بمنطقة الصليبيخات وسط إجراءات أمنية مكثفة شملت تحليق طائرات هليكوبتر في المكان.
وانضم إلى المشييعن كبار المسؤولين في الدولة على رأسهم رئيس مجلس الأمة «مرزوق الغانم» وعدد من نواب المجلس.
كما أقلت طائرة خاصة جثامين 8 قتلى إلى مدينة النجف العراقية لدفنهم هناك.