قال النائب العام الكويتي المستشار «ضرار العسعوسي»، إن عدد المتهمين في التفجير الانتحاري الذي نُفِّذ داخل مسجد «الإمام الصادق»، الجمعة قبل الماضية وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، بلغ 26 شخصا، بينهم 4 سيدات، مشيرا إلى وجود متهمين خارج البلاد ويقاتلون في صفوف التنظيم.
وفي تصريحات صحفية، أمس الأحد نقلتها وسائل إعلام محلية، أوضح «العسعوسي» أن «عدد المتهمين بلغ 26، بينهم 4 نساء، وتم حبسهم احتياطيًا لمدة 10 أيام، وتجديد حبسهم، كما أنه تم سؤال كل المتهمين».
وأضاف «العسعوسي» أن النيابة العامة تواصل التحقيقات في جريمة تفجير المسجد على مدار 24 ساعة، وستنتهي من هذه القضية بأسرع من المتوقع لتقديم الجناة إلى العدالة وتوقيع الجزاءات القانونية بحقهم.
وأشار إلى أن هناك متهمين خارج البلاد، ويشاركون حاليًا في القتال مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتم التعرف عليهم، كما تم إسناد اتهامات لأقارب بعضهم في الكويت، ووضع أسمائهم ضمن المتهمين، وذلك لثبوت مشاركتهم في التفجير الذي وقع في المسجد.
وأسفر التفجير الانتحاري الذي نفذه سعودي عن مقتل 28 شخصا وإصابة 227 من المصلين في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في 26 من يونيو/حزيران في العاصمة الكويتية.
وكان مسؤول أمن كويتي، قال أمس، إن بلاده تبحث توجيه اتهامات لأكثر من 40 شخصا يشتبه بعلاقتهم بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا للشيعة في مدينة الكويت.
كما أفادت مصادر إعلامية في الكويت، أمس، أن الحكومة تدرس إصدار مراسيم «ضرورة»، تعطي المحاكم حق تمديد الحجز الاحتياطي للمشتبه فيهم، والتحقيق معهم مباشرة.
وتعني مراسيم «الضرورة» التشريعات والقوانين التي يصدرها رئيس الدولة دون الرجوع إلى مجلس النواب أو مجلس الأمة الكويتي للتصويت عليها.
وقد أدى أمير الكويت وولي العهد ورئيس مجلس الأمة ومسؤولون صلاة الجمعة أمس، بمسجد الدولة الكبير للمشاركة في «الصلاة الموحدة» بأنحاء الكويت بهدف التلاحم وسط إجراءات أمينة مشددة.