قالت مصادر أمنية كويتية، إن التحقيقات في تفجير مسجد «الصادق» الشيعي بالكويت، نهاية الشهر الماضي، كشفت عن ارتفاع عدد النساء المتهمات في القضية، إلى 7، بينهن 6 من أسرة واحدة، والسابعة والدة المتهم «عبدالرحمن عيدان».

وأضافت المصادر أن 6 من المتهمات، وهن زوجة «فهد فراج»، المتهم في القضية، والذي يوصف بأنه والي التنظيم بالكويت، وشقيقته وبناته الثلاثة وخالتهن، أعضاء في تنظيم «الدولة الإسلامية»، وبايعن زعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي»، وكُن على علم كامل بالتفجير وبالاتصالات التي يجريها التنظيم، بحسب ما نقلته، «فرانس 24»، اليوم الأربعاء.

وأشارت المصادر إلى أن المتهمات الـ6، قدمن معلومات بعد الواقعة للتنظيم، بينما المتهمة السابعة، وهي والدة «عبدالرحمن عيدان»، فهي متهمة بإيواء الأخير عقب التفجير.

من جهتها قالت، جريدة «الجريدة» الكويتية، إن النساء المتهمات في القضية تم استخدامهن لمباشرة الاتصالات مع بعض المتهمين والتنسيق خارج الكويت بشأن تفاصيل العملية قبل الحادث وبعده.

وذكرت الصحيفة أن المتهم «عبدالرحمن عيدان»، أقر بكل تفاصيل القضية خلال التحقيق، حيث أفاد بأنه منتمٍ إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأنه كان على اتصال مستمر بقيادييه خارج الكويت، وتحديداً مع شخصين من فئة البدون، هما «فلاح نمر»، الموجود في سوريا، وشقيق المتهم الثالث «جراح نمر»، وآخر يدعى «شبيب» موجود في تركيا.

كما اعترف «عيدان» بأنه تلقى اتصالاً عن طريق برنامج «التليغرام»، قبل واقعة التفجير بشهر من «شبيب»، يطلب منه تفجير مسجد «الصادق» تحديداً دون أي مسجد آخر، وأنه سيتم توفير الحزام الناسف لإتمام العملية، إلا أنه اعتذر لان إيمانه لم يكتمل، فأبلغه بأنه سيتم التنفيذ عن طريق شخص آخر تبين لاحقاً أنه «فهد القباع».

وشمل اعترافه، أن المتفجرات التي تم تصنيعها محلياً في المملكة العربية السعودية دخلت عن طريق الحدود البرية إلى الكويت، وتم تسليمها الخميس 25 يونيو/حزيران إلى عبدالرحمن، الذي قام بأخذ المتفجرات وإخفائها في منزله الواقع في منطقة الصليبية، ثم ذهب مساءً إلى المسجد، للاطلاع على الوضع، وفي يوم التفجير اصطحب المتهم «فهد القباع» من الفندق، الذي كان يسكن فيه إلى منزله بمنطقة الصليبية لارتداء الحزام.

وكان النائب العام الكويتي المستشار «ضرار العسعوسي»، قال الأحد الماضي، إن عدد المتهمين في التفجير الانتحاري الذي نُفِّذ داخل مسجد «الإمام الصادق»، الجمعة قبل الماضية وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، بلغ 26 شخصا، بينهم 4 سيدات، مشيرا إلى وجود متهمين خارج البلاد ويقاتلون في صفوف  التنظيم.

وأضاف «العسعوسي» أن النيابة العامة تواصل التحقيقات في جريمة تفجير المسجد على مدار 24 ساعة، وستنتهي من هذه القضية بأسرع من المتوقع لتقديم الجناة إلى العدالة وتوقيع الجزاءات القانونية بحقهم.

وأشار إلى أن هناك متهمين خارج البلاد، ويشاركون حاليًا في القتال مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتم التعرف عليهم، كما تم إسناد اتهامات لأقارب بعضهم في الكويت، ووضع أسمائهم ضمن المتهمين، وذلك لثبوت مشاركتهم في التفجير الذي وقع في المسجد.

وأسفر التفجير الانتحاري الذي نفذه سعودي عن مقتل 28 شخصا وإصابة 227 من المصلين في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في 26 من يونيو/حزيران في العاصمة الكويتية.

وكان مسؤول أمن كويتي، قال السبت الماضي، إن بلاده تبحث توجيه اتهامات لأكثر من 40 شخصا يشتبه بعلاقتهم بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا للشيعة في مدينة الكويت.