أعلنت وزارة الداخلية السعودية، فجر اليوم الثلاثاء، اعتقال ثلاثة مواطنين أشقاء، يشتبه بتورطهم في تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت قبل 10 أيام، الذي يبدو أنه استهدف إذكاء الكراهية الطائفية في منطقة الخليج.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء «منصور التركي»، أن التحريات المشتركة وتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية المختصة بالمملكة والكويت أسفرت عن «الاشتباه القوي بعلاقة ثلاثة أشقاء سعوديين (لم يكشف عن هوياتهم) بتفجير مسجد الإمام الصادق».
«التركي» أوضح أن «اثنين من الأشقاء من مواليد الكويت، والثالث من مواليد السعودية، وأن لهم ارتباط بشقيق رابع يتواجد في سوريا ضمن عناصر تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) الإرهابي».
و أضاف المتحدث الأمني «أنه بالتنسيق مع الجهات الأمنية الكويتية، أُلقي القبض على أحدهم في الكويت، وأنه سيسلم للجهات الأمنية بالمملكة في الفترة المقبلة».
وأشار إلى أن «القوات الأمنية السعودية ألقت القبض على الشقيق الثاني في محافظة الطائف (غربي السعودية)».
وأفاد «التركي» بأن «الجهود الأمنية في متابعة الثالث أسفرت عن رصده بمنزل في حي المضخة بمحافظة الخفجي (شمال شرقي السعودية)، حيث تمت محاصرته، وأثناء مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليه، وتوجيه النداءات بتسليم نفسه، بادر بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن، مما اقتضى التعامل مع الموقف بموجب الأنظمة».
وبين أن «القوات الأمنية السعودية اقتحمت المنزل وتمكنت من القبض عليه»، لافتًا أن رجلي أمن أصيبا خلال تبادل إطلاق النار، ونقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون أن يوضح ما إذا كان الشخص المعتقل أصيب في تبادل إطلاق النار أم لا.
وقام انتحاري بتفجير نفسه في مسجد «الإمام الصادق» (شيعي)، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية في 26 يونيو/ حزيران الماضي، أثناء صلاة الجمعة، الأمر الذي أسفر عن سقوط 27 قتيلًا.
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن هذا التفجير.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية، أعلنت عقب التفجير بعدة أيام، أن الانتحاري منفذ الهجوم على المسجد، سعودي الجنسية، ويدعى «فهد سليمان عبدالمحسن القباع».