قضت محكمة الاستئناف الكويتية، اليوم الأحد، بتأييد حكم الإعدام لـ«عبدالرحمن عيدان»، المتهم الرئيسي في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق، بينما خفضت حكم الإعدام إلى السجن 15 سنة بحق المتهم «فهد فرج نصار» الملقب بـ«والي داعش».

كما أصدرت المحكمة حكما بالبراءة بحق 14 متهما، وبرأت «مريم فهد نصار» التي كانت محكمة الجنايات قد حكمت عليها بالسجن عامين، فيما تم تخفيض أحكام السجن بحق متهمين آخرين.

في غضون ذلك، امتنع القاضي عن النطق بالحكم بحق المتهمين الهاربين الخمسة، الذين حكمت المحكمة الجنائية بإعدامهم لحين المعارضة.

وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت في 15 سبتمبر/أيلول الماضي أحكاما بإعدام 7 متهمين من بينهم 5 فارين، وبراءة 14 آخرين، كما قضت بسجن 8 بمدد تتراوح بين سنتين و15 سنة.

وكان «فهد القباع» قد قام بتفجير مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر بالعاصمة الكويت أواخر يونيو/حزيران الماضي، ما أسفر عن وفاة 27 شخصا وإصابة 227 بجروح، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجير وقال في بيان نشر على «تويتر» إن أحد عناصره -يدعى «أبو سليمان» الموحد- هو الذي نفذه.

وخلال التحقيقات، تنصل المتهم الرئيسي «عبدالرحمن صباح عيدان»، الذي أوصل «القباع» إلى المسجد من اعترافاته التي أدلى بها في محكمة الجنايات قائلا إنه اعترف تحت التهديد.

وكان «عيدان» قد اعترف خلال جلسات محكمة الجنايات بإيصال «القباع» لمسجد الصادق ليقوم بتفجيره، لكنه ادعى أن الهدف كان هو هدم المسجد وليس قتل المصليين قائلا إنه أعتقد أن الصلاة قد انتهت عندما أوصل «القباع».

وقد وجهت تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات بقصد استخدامها في غرض غير مشروع وتهمة الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» للمتهمين الرئيسين، بينما وجهت تهمة العلم بوقوع الجريمة وعدم الإبلاغ عنها للمتهمين وإتلاف أدلة ومساعدة متهمين على الفرار من وجه العدالة للمتهمين الآخرين.