تضامن واسع، وتحذيرات كثيرة، ودعاء بالحفظ والأمن والأمان، شهدها وسم «تهديدات إرهابية بالكويت»، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب التحذير الذي أطلقته واشنطن، دعت رعاياها إلى التنبه الشديد لكنها لم تتحدث عن تهديدات إرهابية جديدة.

ونقلت صحيفة «السياسة» الكويتية، الأحد، أن أجهزة سيادية في الكويت تلقت رسالة من الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه»، الأسبوع الماضي، تفيد باحتمال وقوع اعتداء إرهابي على أحد المواقع الحساسة في الكويت خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

وقال مصادر أمنية، إن أجهزة الأمن الكويتية بادرت فور تلقيها الرسالة إلى رفع درجة الاستعداد والجهوزية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتأمين الحقول والمصافي النفطية التي باتت تخضع للرقابة المكثفة على مدار الساعة.

ولم تستبعد المصادر أن يكون قرار منع مصليات العيد الخارجية، الذي أعلنته وزارة الأوقاف، الجمعة، جاء في سياق ردود الفعل الطبيعية حيال رسالة التحذير الأمريكية، وضمن الإجراءات والتدابير الاحترازية، لاسيما أن التحذير يأتي عقب أيام قليلة من إحياء ذكرى ضحايا تفجير «مسجد الإمام الصادق» التابع للشيعة، الذي نفذته عناصر محسوبة على تنظيم «الدولة الإسلامية» في شهر رمضان من العام الماضي.

هذا التحذير، دفع مغردو «تويتر»، إلى تدشين وسم «تهديدات إرهابية بالكويت» الذي احتل المرتبة الأولى في الكويت بين الوسوم الأكثر تداولا اليوم، بأكثر من 15 ألف تغريدة، كما احتل مراكز متقدمة في بعض الدول الخليجية.

وشارك نائب مجلس الأمة السابق «صالح الملا» في الوسم عبر حسابه بـ»تويتر»، وكتب: «اللهم إنا نسألك في هذه الليالي المباركة أن تحفظ الكويت وشعبها من كل سوء.. اللهم من أراد بالكويت شراً فأشغله في نفسه وأجعل تدبيره في تدميره».

كما قال الشيخ «نبيل العوضي»: «اللهم احفظ  الكويت وأهلها من كل سوء وبلاء اللهم من أرادها بسوء فأشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميره وردَّ كيده في نحره».

وأضاف الشاعر «حمود البغيلي»: «بإذن الله الواحد الأحد أهل الكويت أكبر من أن تفرقهم تهديدات وتغريدات طائفية».

وتابع «علي الفضلي»: «سنحميها من شرور داعش».

أما «أحمد الرفاعي»، فكتب: «رغم التهديدات والتفجيرات فأننا نقدم أنفسنا فداء للكويت.. أرواحنا الثمن والمجد للوطن».

وغرد «عبد المانع العجمي»: «أسأل الله أن ينتقم من كل من يريد بالكويت وشعبها سوء.. حفظ الله الكويت وشعبها».

وقالت «نوال العتيقي»: «اللّهم من أراد بالكُويـت شراً فاجعل كيده في نحره؛ الله يحفظ الكويت وأهل الكويت ويحفظ بلادنا وجميع بلاد المسلمـين».

وأضاف «برجس محمد البرجس»: «في ظل التهديدات الأمنية غير المسبوقة التي تستهدف الكويت.. أصبح لزاما تطبيق القانون بيد من حديد على كل صاحب نفس تفريقي يساهم في تحقيق هدف العدو».

وتابع «عبد الله الشريكة»: «التقوى والصبر هما خير ما نواجه به أهل الفتن والكيد».

بينما غردت «مريم»: «حصّنوا أنفسكم بالأدعية.. وابتعدوا عن التجمعات بهذه الفترة.. الله يحفظ الكويت وسائر ديار المسلمين».

وتساءل «ملكع»: «الإرهاب ضارب كل الدول إلا إيران وإسرائيل.. لماذا؟.. اللهم احفظ الكويت من كل مكروه».

بينما قال «بسام العسعوسي»: «الأنباء الواردة عن احتمال الأضرار ببلدنا الكويت مزعجة ومقلقة، لكننا على ثقة كبيرة برجال الأمن المخلصين، اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل سوء».

وغرد «أحمد»: «نختلف شيعة سنة.. بدو حضر.. لكن وقت الأزمات كلنا رجل واحد ولا نساوم على أمن الوطن.. اللهم إني استودعتك شعب الكويت».

تضامن خليجي

الوسم، شارك فيه مغردون من خارج الكويت، فكتب «عارف العسيري»، المغرد السعودي، معربا عن تضامنه مع الكويتيين: «يا أهلنا في الكويت.. أنتم لن تواجهون الإرهاب وحدكم.. فالسعودية بها 28 مليون كلهم فداء للكويت».

واتفق معه «تركي العتيبي»، حين وضع عليم الكويت والسعودية، وكتب تحتهما: «»إحنا على العهد باقين.. يا نعيش سوى يا ننتهي سوى».

وأضاف «متيم»: «كلنا درع حصين للكويت.. ذا لسان حال كل مواطن سعودي وخليجي.. حفظ الله الكويت وخليجيا من كل شر».

وتابعت «خوله السبيعي»: «اللهم احفظ الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه ومن كل حاقد و عابث و حاسد».

بينما شكك «أحمد الميموني»، في التحذير الأمريكي، وقال: «سؤال منطقي: شالون أمريكا عرفت المكان والزمان عشان تحذر.. ودام عندها القدرة على كشفهم.. ليه ما عرفت  تفجيرات أمريكا وباريس».

وقال «عبدالله الشريكة»: «كثيرا ما سمعنا تحذيرات دولية من وقوع أعمال إرهابية في الكويت ولم يحصل إلا الخير، وخيب الله ظنون أهل الشر، نعم نأخذ حذرنا، ولكن الحافظ الله».

وشهدت الكويت في وقت سابق، هجمات استهدفت مساجد وأوقعت عشرات الضحايا.