زار، صباح اليوم، أمير دولة الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، وولي عهده الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح»، مسجد الإمام «الصادق» بمنطقة الصوابر، الذي شهد تفجيرا العام الماضي، وأسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 227 آخرين.

وجاء تفقد الشيخ «الصباح»، للمسجد، عقب الانتهاء من الترميمات والإصلاحات لكافة الأضرار التي أصابته، إثر الهجوم الذي وقع خلال صلاة الجمعة في يونيو/ حزيران من العام الماضين بحسب وكالة «كونا».

وأكد أمير الكويت أن «وحدتنا الوطنية هي السياج المنيع لحفظ الأمن، وما يتحلى به المواطنون الكرام، من روح وطنية سامية ومشهودة، جبل عليها أبناء الكويت من محبة وتفاني لوطنهم وولاء له، سيصد بعون الله تعالى كافة الأعمال الإجرامية والإرهابية».

من جانبهم، اعتبر عدد من ذوي ضحايا مسجد الإمام الصادق، أن زيارة الشيخ «صباح الأحمد»، للمسجد، جسدت اللحمة الوطنية بين الحاكم والمحكوم.

وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لأمير البلاد على زيارة المسجد، التي جسدت أمر جبل عليه حكام الكويت منذ القدم، بوقوفهم إلى جانب شعبهم في السراء والضراء.

وثمن «أحمد الرفاعي» مبادرة الأمير اليوم والاهتمام الحكومي وقال إن «سموه الأب الحاني الذي عوّد أهل الكويت على رعاية واحتضان مثل هذه المناسبات».

وقال إن حضور أمير الكويت عقب حادث التفجير مباشرة كان «تصرفا عفويا» لتفقد حال أبنائه، الأمر الذي كان محط إعجاب العام اجمع، مضيفا أنه «بعد عام واحد من هذا الحادث المفجع نراه في مقدمة الحضور لافتتاح المسجد ما يدل على حرصه واهتمامه البالغ بأبنائه».

من جانبه، قال «يوسف الحاضر» أن تزامن إعادة افتتاح مسجد الإمام الصادق مع الذكرى السنوية للحادث الجبان، يسهم بدون شك في رفع مشاعر الفخر والاعتزاز، تجاه قيادتنا الحكيمة ويدلل على اهتمامها بأبناء الشعب الكويتي.

بدوره، قال «نايف الفيلي» أن زيارة أمير البلاد لمسجد الإمام الصادق، بعد إعادة ترميمه يعد يوما مهما لذوي ضحايا المسجد، معتبرا أن تواجده في موقع المسجد فور وقوع التفجير «أعطى أهالي الشهداء الثقة الكاملة بوقوف سموه والقيادة السياسية ومساندتهم لنا عقب الحادث الأليم».

وتفجير مسجد الإمام «الصادق» في حي الصوابر في الكويت، هو تفجير انتحاري وقع في 26 يونيو/ حزيران 2015، الموافق 9 رمضان 1436، أثناء أداء صلاة الجمعة.

وأسفر التفجير مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا، وجرح 227 شخصًا على الأقل.

يشار إلى أن أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، حضر إلى موقع الحادثة بعد دقائق من وقوعها.

وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» التفجير، وأطلق على من قام بالتفجير اسم «أبو سليمان المُوحِّد»، فيما أعلنت وزارة الداخلية لاحقًا أن من قام بالعملية هو «فهد بن سليمان بن عبدالمحسن القباع»، وهو سعودي الجنسية، ودخل عن طريق مطار الكويت في نفس يوم التفجير.