المتهمون في تفجير مسجد «الصادق»: هدفنا جعل الكويت قاعدة لانطلاق عملياتنا تجاه دول الخليج

السبت 11 يوليو 2015 09:07 ص

تنتظر النيابة العامة الكويتية المعلومات الأمنية التي سيحصل عليها الوفد الأمني الكويتي الموجود في السعودية، للاطلاع على التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية السعودية مع المتهمين «ماجد الزهراني» و«محمد الزهراني»، اللذين ألقي القبض عليهما في مدينتي الطائف والخفجي، بعد ثبوت تورطهما في واقعة تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت الشهر الماضي، حيث زودا المتهم الثاني في القضية «عبدالرحمن عيدان» بالحزام الناسف الذي استخدمه الانتحاري «فهد القباع» في عملية التفجير.

وقالت المصادر إن التحقيقات الأمنية السعودية الكويتية المشتركة قد تسفر عن وجود متهمين جدد أو خلايا مرتبطة بواقعة التفجير في الكويت ومساعدين لهم، وإن التحقيقات مستمرة مع الأخوين «الزهراني»، ومنها واقعة إدخال الحزام الناسف إلى الكويت، وإنه بمجرد الكشف عن متورطين جدد سيتم إصدار أوامر بالقبض عليهم مباشرة وإدخالهم بعد التحقيق معهم كمتهمين في القضية.

وبعد أن أقر المتهمون بتفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، أكدوا أن أهداف التنظيم الذي ينتمون إليه كانت تتمثل بجعل الكويت قاعدة انطلاق لعملياتهم الإرهابية تجاه باقي الدول الخليجية المجاورة.

كما اعترف المتهمون بأن أهداف التنظيم هي «هدم نظام الحكم في الكويت والتمدد والتوسع إلى الدول المجاورة، والقيام بأعمال قتالية ضد كل من يقف أمامهم»، وهو ما اعتبره خبراء دليلا على أن أعضاء التنظيم كانوا يخططون لجعل الكويت قاعدة انطلاق لعملياتهم باتجاه دول أخرى هي بطبيعة الحال دول «مجلس التعاون الخليجي».

أوامر ضبط للإنتربول الدولي

وفي السياق ذاته كشفت المصادر أن النيابة العامة أصدرت أوامر ضبط للإنتربول الدولي بحق المتهم «شبيب محمد» الموجود في تركيا لاشتراكه في جريمة تفجير المسجد، وإعطائه أوامر بتفجير مسجد الصادق، بصفته أحد أعضاء تنظيم «الدولة الإسلامية»، كما أصدرت أوامر بالضبط الدولي للمتهم الثاني «فلاح نمر» الموجود حاليا في سوريا.

اعترافات المتهمين

وبحسب صحيفة «الأنباء»، أكد ضابط في جهاز أمن الدولة أن المتهم الأول «ع. هـ.» سافر في 31 يوليو/تموز 2014 برفقة المتهم السادس «ن.م.»، الذي استخدم جواز سفر مواطن آخر مستغلا حسن نية موظفة الجوازات في المطار إلى تركيا ومنها إلى منطقة «غازي عنتاب» على الحدود مع سوريا ثم التحق بمعسكر الطبقة «الشرعي» وغادر منه الأول إلى معسكر الفاروق في منطقة صلاح الدين في العراق، حيث تلقى تدريبات على استخدام أسلحة الكلاشينكوف والـ«آر.بي. جي» والقنابل اليدوية.

وبحسب الشاهد نفسه فقد اعترف المتهم الأول بأن المتهم الثالث «ع.س» هو الذي عرفه على المتهم الثاني «ف.م.» الذي يعد من أبرز قياديي التنظيم الموجودين في الكويت وأنه يقوم بتسهيل الالتحاق بصفوف «الدولة الإسلامية»، ويقيم في بر السالمي ويحوز الأسلحة والذخائر ويجيد استعمالها.

وفي أحد الاعترافات أقر المتهم الثاني بملكية الأسلحة والذخائر التي وجدت بحوزته، وبرر عدم استخراجه الأوراق الثبوتية له ولأسرته بعدم اقتناعه بالنظام القائم في الكويت وانتظاره اجتياح تنظيم «الدولة» الذي يناصره بشتى الأشكال.

وعند ضبط المتهمين الثاني والثالث اعترف الأخير أنه من الداعين للتنظيم الذي يرمي إلى هدم النظم الأساسية في الكويت، وأن المتهم الثاني يقوم بتمويل التنظيم عبر حملة تسمى «أنصار الشام».

وأوضح الشاهد ذاته أن المتهم الرابع «م.ع.» يقوم بجمع الأموال لتدعيم صفوف التنظيم عبر حملة غير مرخصة تدعى «أنصار الشام» التي تم تأسيسها مع المتهمين الثاني «م» والسابع «ع.ع.» والثامن «م.ع.»، كما أقر المتهم الخامس «هـ.م.» بأن الهدف الأساسي من تأسيس حملة غير رسمية هو جمع التبرعات من داخل الكويت وخارجها لتمويل شراء الأسلحة للتنظيم.

ويشير تقرير الأدلة الجنائية المتعلق بالأسلحة المضبوطة إلى حيازة المتهمين الثاني والرابع بندقيتين آليتين من نوع «كلاشينكوف» وطلقات صالحة للاستعمال ويعمل على البندقية الأولى مدفع رشاش، وأن الطلقات المرسلة كاملة الأجزاء وصالحة للاستخدام بكفاءة ومما تستخدم في المسدسات الأوتوماتيكية.

وكان انتحاري قد فجر نفسه بين المصلين في مسجد «الإمام الصادق»، الشيعي في 26 يونيو/حزيران الماضي، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، أثناء أداء صلاة الجمعة، وقالت وزارة الصحة في أحدث إحصائياتها إن عدد ضحايا هذا التفجير بلغ 28 قتيلا، و227 جريحا.

وحددت الكويت، هوية الانتحاري الذي نفذ الهجوم، وأكدت وزارة الداخلية إنه مواطن سعودي يدعى «فهد سليمان عبد المحسن القباع»، مضيفة أنه وصل إلى مطار الكويت فجر الجمعة قبل ساعات فقط من تنفيذه الهجوم.

وشارك آلاف الكويتيين في تشييع ضحايا التفجير إلى المقبرة الجعفرية بمنطقة الصليبيخات وسط إجراءات أمنية مكثفة شملت تحليق طائرات هليكوبتر في المكان.

وانضم إلى المشييعن كبار المسؤولين في الدولة على رأسهم رئيس مجلس الأمة «مرزوق الغانم» وعدد من نواب المجلس.

  كلمات مفتاحية

الكويت السعودية مسجد الصادق مجلس التعاون الخليجي الدولة الإسلامية

النيابة الكويتية: 26 متهما بتفجير مسجد «الصادق» بينهم 4 نساء

الكويت تبحث توجيه الاتهام لأكثر من 40 شخصا على علاقة بتفجير مسجد الصادق

«الدولة الإسلامية» يتوعد شيعة الكويت في تسجيل صوتي لمنفذ تفجير مسجد «الصادق»

الكويت تشيع ضحايا تفجير مسجد الصادق وسط هتافات «إخوان سنة وشيعة»

«هيئة كبار العلماء»: تفجير مسجد «الإمام الصادق» انتهك جميع الحرمات

ارتفاع ضحايا تفجير مسجد الصادق بالكويت إلى 28 قتيلا وسط إدانات دولية واسعة

الكويت تشدد إجراءاتها الأمنية حول المساجد والمصليات في العيد

الكويت.. تجديد حبس 24 متهما في تفجير مسجد «الإمام الصادق»

الكويت: لم نمنع دخول السعوديين.. وإجراءات أمنية مشددة على الحدود

الكويت تعلن ضبط شبكة إرهابية تنتمي لـ«الدولة الإسلامية»

محكمة كويتية ترفض إخلاء سبيل مغردين أيدوا «الدولة الإسلامية»

إخلاء سبيل 11 متهما بقضية «مسجد الصادق» وتأجيلها لـ10 أغسطس

بدء الجلسة الرابعة لمحاكمة المتهمين في تفجير مسجد «الإمام الصادق» بالكويت

«الأوقاف» الكويتية بصدد إيقاف خطباء ينشرون الفكر «التكفيري»

الكويت تفرج عن 3 سعوديين لم يثبت تورطهم في تفجير مسجد «الإمام الصادق»

الحكم بإعدام المتهم الأول في تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت

القضاء الكويتي يؤيد بشكل نهائي إعدام المتهم الأول في تفجير «مسجد الصادق»