أعلنت إيران مقتل 3 من رعاياها في الهجوم على مسجد للشيعة بالكويت، فيما أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أنها تمكنت من العثور على السيارة التي استقلها الانتحاري إلى مسجد الإمام الصادق، والذي فجر فيه نفسه أمس خلال صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل 28 شخصا وإصابة 227 آخرين بجروح.
وقالت «وكالة أنباء فارس» الإيرانية إن عدد الضحايا الإيرانيين في الهجوم على جامع الإمام الصادق في العاصمة الكويتية بلغ 3 قتلى و 5 جرحى.
ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة الكويتية أسماء المصابين والجرحى، الذين تتابع السفارة الإيرانية مسألة نقل جثثهم إلى إيران، كما تتابع الاهتمام بالجرحى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات الكويتية.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية «مرضية أفخم» أعلنت في وقت سابق عن وجود قتيلين إيرانيين بين الضحايا، و5 مصابين آخرين.
وقالت «أفخم»: «لسوء الحظـ استشهد إيرانيان يعيشان في الكويت في الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة على مسجد الإمام الصادق في الكويت»، بحسب «وكالة الأنباء الإيرانية» (إرنا).
وأدانت «أفخم» الهجوم قائلة «إن دول المنطقة يجب أن تتعامل بشكل مشترك مع إرهاب الجماعات المتطرفة».
كما أجرى وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» اتصالا هاتفيا بنظيره الكويتي الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح»، وأكد «ظريف» على ضرورة التعاون من أجل اجتثاث جذور الإرهاب في المنطقة.
من جهة أخرى، ذكرت «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا) أنه تم إلقاء القبض على مالك السيارة، وما يزال البحث جاريا عن السائق الذي فر عقب التفجير، ونقلت عن بيان صحافي لوزارة الداخلية أن السيارة هي صالون يابانية الصنع.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وزير الداخلية «محمد الخالد الصباح»: «إن الوزارة بكافة أجهزتها لن يرتاح لها بال ولن تأل جهدا حتى تتوصل إلى الجناة في حادث انفجار مسجد الإمام الصادق ومن يقف وراءهم وملاحقتهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما ارتكبته أيديهم الآثمة من عمل إرهابي خسيس وجبان.
وأضاف الوزير خلال تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء الكويتية خلال زيارته للمصابين في الانفجار أمس الجمعة «إننا بلحمتنا الوطنية وبتكاتفنا سنفوت الفرص على من يريد العبث بأمننا مشيرا أن رجال الأمن يعملون على مدار الساعة للحفاظ على الوطن وسلامة مواطنيه، داعيا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات».
وقد أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجير، وقال في بيان إن أحد عناصره، ويدعى «أبو سليمان الموحد»، نفذ العملية.
في أعقاب ذلك، أدانت دول «مجلس التعاون الخليجي» وعدة دول ومنظمات إسلامية التفجير الذي استهدف الكويت.
وأعلنت الكويت إلقاء القبض على عدد من المشتبه فيهم، وأكدت مصادر في وزارة الداخلية إلقاء القبض على مشتبه فيهم، في حين قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي إن بعض المشتبه فيهم بشكل عام أوقفوا، لكن التحريات ما تزال قائمة من أجل التأكد من هوية الشخص الذي قام بهذه العملية.