تعقد دائرة الجنايات في المحكمة الكلية الكويتية، غداً الثلاثاء، جلسة النطق بالحكم على المتهمين في قضية تفجير مسجد «الإمام الصادق»، وعددهم 29 متهماً ومتهمة، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وكانت المحكمة استمعت في جلستيها السابعة والثامنة إلى مرافعة محامي الدفاع التي تضمنت مطالبات بعرض المتهم الأول «عبد الرحمن صباح عيدان» على الطب النفسي للوقوف على مدى سلامة قواه العقلية.

وفي جلستها السادسة، استمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المدعين بالحق المدني، فيما قررت المحكمة تعديل قيد وصف الاتهام الموجه إلى المتهمين، بعد إصرار ممثل النيابة العامة على دفاعه الذي أبداه في الجلسة التي سبقتها، مع تأييده لما انتهت إليه المحكمة من تعديل لوصف التهم.

وحمل توصيف الاتهام المعدل توجيه جرائم «التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم فهد القباع، الذي انقضت الدعوى الجزائية بوفاته، باستعمال المفرقعات بقصد القتل وإشاعة الذعر، والقتل العمد والشروع فيه مع سبق الإصرار والترصد، والانضمام والدعوة والاشتراك في جماعة محظورة تحرض على الانقضاض على النظام القائم في البلاد، بطرق غير مشروعة، منها الإرهاب.«

وقررت المحكمة في جلستها الثانية في 6 أغسطس/ آب الماضي إخلاء سبيل 11 متهماً من أصل 29، بلا ضمان، ومنع جميع المتهمين من السفر.

وعقدت محكمة الجنايات جلستها الأولى للنظر في القضية في 4 أغسطس/ آب الماضي.

وبين المتهمين 7 كويتيين و5 سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 من المقيمين في البلاد في صورة غير قانونية، إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد.

وشهدت الكويت في 26 يونيو/ حزيران الماضي، تفجيرا استهدف مسجد «الإمام الصادق» (شيعي)، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، أثناء صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل 28 شخصًا.

ورغم إعلان السلطات أن الانتحاري (منفذ العملية)، سعودي الجنسية، ويدعى «فهد القباع»، إلا أن وزير الداخلية الكويتي، «محمد خالد الحمد الصباح»، أعلن - آنذاك - ضبط عناصر الخلية الإرهابية، التي تقف وراء الهجوم، دون أن يكشف عددهم، وأكد استمرار مطاردة أجهزة الأمن لخلايا أخرى.

من جهته، أعلن بيان منسوب لتنظيم «الدولة الإسلامية» في وقت سابق، مسؤولية التنظيم عن هذا التفجير.