دعا فرع لتنظيم «الدولة الإسلامية» كان قد تبنى هجومين على مساجد للشيعة في المملكة العربية السعودية خلال أسبوع، أمس السبت، إلى شن هجمات جديدة ضدهم، وذلك في تسجيل صوتي تم بثه على الانترنت.
وفي التسجيل الذي نسب إلى «ولاية نجد»، أمر التنظيم جنوده «في كل مكان بقتل أعداء الدين وخاصة الروافض».
يأتي لك بعد أن وقع هجوم انتحاري استهدف أول أمس الجمعة، مصلين شيعة في شرق السعودية، وهو الثاني خلال أسبوع واحد، تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، رغم تشديد الإجراءات الامنية.
ولقي 4 أشخاص مصرع على الأقل، بينهم انتحاري في انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد شيعي خلال صلاة الجمعة في مدينة الدمام في المنطقة الشرقية في السعودية، بحسب وزارة الداخلية السعودية التي أعلنت أنها أحبطت هجوما أكبر.
وفي التسجيل الذي تم بثه في وقت متأخر الجمعة على يوتيوب أشار متحدثه إلى الشيعة بأنهم «روافض مرتدون عن الإسلام محاربون لدين الله»، مضيفا أنه «واجب علينا قتلهم وتشريدهم وتطهير الارض من رجسهم».
كما وجه صاحب التسجيل انتقادات إلى السعودية حول فشلها في حماية حدودها من مليشيات الحوثيين في اليمن التي تقود السعودية حملة عسكرية عربية ضدهم منذ مارس/أذار.
التنظيم يهدد «محمد بن نايف»
من ناحية أخري، بث المكتب الإعلامي لـ«ولاية شبوة» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، مقطع فيديو أمس، بعنوان «رسالة إلى محمد بن نايف»، يظهر في تهديد عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية للمملكة العربية السعودية.
وعرض الفيديو إعدام عناصر التنظيم لشخصين، قيل إنهما من أفراد الجيش اليمني، كما أظهر عددا من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية السعوديين، في مدينة شبوة باليمن، في أثناء تحدثهم عن السعودية، وولي عهدها الأمير «محمد بن نايف».
وركز المتحدثان في مقطع الفيديو على تهديد ولي العهد السعودي «محمد بن نايف»، ووصفاه بـ«الطاغوت ابن الطاغوت».
وافتتح الفيديو، أحد عناصر «ولاية شبوة»، حيث ذكر أنه كان مطلوبا «للطاغوت محمد بن نايف»، على حد وصفه، قبل أن يبدأ بقراءة قصيدة، ذم فيها السعودية وامتدح تنظيم «الدولة الإسلامية» وزعيمه «أبو بكر البغدادي».
وتناوب على الكلام بعدها ثلاثة من عناصر «الدولة الإسلامية» توعد كل منهم بـ«فتح الجزيرة وتحرير المعتقلين»، بالإضافة إلى تهديدهم لعلماء السعودية الذين وصفهم المتحدثون بـ«علماء أمريكا».
يُذكر أن غالبية العلماء المعروفين، سواء كانوا من المؤسسة الرسمية، أم من المستقلين، قد أعلنوا رفضهم لاستهداف الشيعة في المملكة، وشن بعضهم هجوما على تنظيم «الدولة الإسلامية».