أعلنت وزارة الداخلية السعودية ارتفاع ضحايا الهجوم المسلح الذي استهدف مسجدا للشيعة في مدينة الأحساء، شرقي السعودية، اليوم الجمعة، إلى أربعة قتلى و18 مصابا، حسب وكالة الأنباء الرسمية (واس).
وقال المتحدث الأمني للوزارة في بيان: «تمّ - بفضل الله - الحيلولة دون تمكن شخصيْن انتحاريَّيْن من الدخول إلى مسجد الرضا بحي محاسن في الأحساء، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة؛ حيث تمكّن رجال الأمن من رصدهما أثناء توجّههما إلى المسجد، وعند مباشرة رجال الأمن اعتراضهما؛ بادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد، فيما تمّ تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضُبط بحوزته حزام ناسف».
ولفت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 18 آخرين، مشيرا إلى أنه تم «ضبط حزام ناسف وسلاح رشاش بحوزة المقبوض عليه، وسلاح رشاش آخر كان بحوزة الانتحاري الذي فجر نفسه بمدخل المسجد».
وكان بيان سابق لوزارة الداخلية السعودية تحدث عن سقوط قتيلين اثنين و7 مصابين في الهجوم.
وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر القبض على أحد المشتبه بهم في الهجوم على المسجد، وكان يرتدي حزاماً ناسفاً. (شاهد مقطع الفيديو)
ولم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، لكن تنظيم «الدولة الإسلامية» سبق أن أعلن مسؤوليته عن أربعة هجمات استهدفت 3 مساجد للشيعة ومسجد تابع لوحدة أمنية في مناطق متفرقة من المملكة، وذلك منذ مايو/أيار من العام الماضي.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل شخصان وأصيب 26 شخصا آخرين في تفجير استهدف مسجد المشهد، التابع للطائفة الشيعية، في مدينة نجران، جنوب غربي السعودية؛ بعد أن فجر شخص يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل المسجد، حسب وزارة الداخلية السعودية.
وفي 6 أغسطس/آب 2015، هاجم انتحاري مسجدا ملحقا بمجمع شرطي في مدينة أبها (جنوب غرب)؛ ما أسفر عن مقتل 15 شخصا في أكثر هجوم دموي تطال قوات الأمن في السعودية منذ سنوات.
وفي مايو/أيار من العام ذاته، استهدف هجومان مسجدين للشيعة في مدينتي الطائف والدمام، شرقي السعودية؛ أسفر الأول عن مقتل 21 شخصا، بينما أودى الثاني بحياة 4 أشخاص.