أكد الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» ولي عهد المملكة العربية السعودية النائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن عملية تفجير مسجد الرضا بالأحساء لن تزيد المملكة وجنودها إلا قوة، وقال: «إن ما حصل لن يزيدنا إلا قوة ومتانة في هذا البلد لاستئصال هذه الفئة الباغية».
وقال «بن نايف»، مخاطبا المصابين الذين زارهم في المستشفيات: «هذه الإصابات أوسمة شرف، أنتم رجال الوطن وبكم نفخر ونفاخر، والوطن ليس له إلا أبناؤه، وزيارتكم والاطمئنان عليكم حق وواجب علينا جميعا».
وأضاف «بن نايف»: «الحمد لله هناك أشياء لو حدثت بالأمس لكانت الأمور أخطر، ولكنه بعد ستر الله سبحانه وتعالى ثم حسن تصرف الجميع انتهت الأمور إلى ما انتهت إليه»، وفيما يتعلق بمنفذي الجريمة قال: «هم يعملون لهدف معين والموضوع ولله الحمد ينعكس ويتجه للاتجاه الصحيح».
من جانب آخر، وجه الأمير «بن نايف» في نهاية الزيارة بإلحاق بعض المصابين الذين أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى السلك العسكري للدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته، مشيدا بالروح العالية التي شاهدها على محياهم.
في غضون ذلك، كشفت السلطات الأمنية السعودية عن هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في مسجد الإمام الرضا في حي المحاسن بالأحساء ظهر أول الجمعة الماضي، والذي أودى بحياة أربعة من المصلين، وإصابة 36 آخرين بينهم 3 من رجال الأمن.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إن السلطات الأمنية تمكنت من التعرف على الانتحاري الذي فجر نفسه في المسجد، حيث تبين أنه «عبدالرحمن بن عبدالله سليمان التويجري»، ويبلغ من العمر (22 عاما) وسبق إيقافه في قضايا تجمع غير قانونية للمطالبة بإطلاق موقوفين، عام 2013.
وكان حادث الأحساء محل متابعة القيادة السعودية، حيث قطع الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» إجازته وعاد إلى الأحساء متفقدا ضحايا التفجير الدموي الذي استهدف مسجد الإمام الرضا في حي المحاسن في الأحساء.
وتفقد «بن نايف»، المواطنين الذين يتلقون العلاج بمستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني بالأحساء نتيجة إصابتهم جراء استهداف مسجد الرضا في محافظة الأحساء أول أمس الجمعة، حيث اطمأن على الوضع الصحي للمصابين والرعاية الطبية التي يتلقونها.
ونقل «بن نايف» للمصابين دعوات العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، والأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل.
كما قطع الأمير «سعود بن نايف بن عبدالعزيز» أمير المنطقة الشرقية إجازته، وعاد إلى الأحساء للوقوف على الحادث وتقديم العزاء لعائلات الضحايا وتفقد المصابين.
وقدم الأمير «محمد بن نايف» ولي العهد تعازي الملك «سلمان» وتعازيه الشخصية وتعازي ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» لأهالي الضحايا والمصابين في الحادث.
وزار «بن نايف» المصابين في المستشفيات قبل أن يتوجه برفقة أمير المنطقة الشرقية الأمير «سعود بن نايف» إلى المسجد الذي شهد الحادث حيث التقى أهالي الضحايا والمصابين والأعيان.
في الوقت نفسه تواصلت ردود الفعل المستنكرة والمنددة بالحادث، حيث أعربت الولايات المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للحادث، كما أعربت دول ومنظمات وشخصيات وفعاليات خليجية وعربية عن استنكارهم لهذا الحادث، مؤكدين أن الدين الإسلامي براء من هذه الأعمال.