أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، ضبط معمل متكامل لصناعة الأحزمة الناسفة، إضافة إلى مقر لإيواء المطلوبين أمنيا وذلك في العاصمة الرياض، لافتة إلى أن تم القبض على الشخص المسؤول عن المعمل والمقر، وهو سوري الجنسية.

وقال المتحدث الأمني باسم الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن الجهات الأمنية «تمكنت من الوصول إلى معلومات على درجة كبيرة من الأهمية عن وجود معمل متكامل داخل منزل سكني بحي الفيحاء بمدينة الرياض يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، ويتولى مسؤولية ذلك المدعو (ياسر محمد شفيق البرازي)، سوري الجنسية، والذي دخل البلاد في عام 1431هـ ، وتقيم معه بصفة غير نظامية في نفس المنزل امرأة فلبينية الجنسية تساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة، وعادة ما ترتدي في غيابه حزاماً ناسفاً».

وأضاف أنه تم التأكد من قيام «البرازي» بـ«تشريك المنزل من الداخل والخارج بمواد شديدة الانفجار غير عابئ بأرواح الأبرياء من القاطنين والمترددين على الحي ، واتخاذه من موقع ثاني في حي الجزيرة بمدينة الرياض مأوى للمطلوبين أمنياً».

وتابع المتحدث الأمني قائلا: «ونظرا لخطورة هذه المعلومات وحفاظا على أرواح القاطنين بجوار الموقع الأول بحي الفيحاء، أعدت الجهة المختصة كميناً أمنياً تم توظيفه في القبض على المذكور يوم الأربعاء الماضي خارج نطاق ذلك الحي، وتزامن معه إخلاء للمساكن المجاورة للموقع من ساكنيها وتطويقه بشكل كامل لدواعي السلامة، فيما باشرت فرق متخصصة بإزالة المتفجرات التعامل مع حالة التشريك بالموقع وإبطال مفعول المواد المتفجرة ، وتأمينه بشكل كامل دون وقوع أي أضرار ولله الحمد».

ولفت إلى أنه تم القبض كذلك على المرأة الفلبينية وتدعى «ليدي جوي ابان بالي نانج»، والمتغيبة بحسب تاريخ بلاغ صاحب العمل منذ خمسة عشر شهراً.

وأفاد بأن عمليات تفتيش الموقع الأول الكائن في حي الفيحاء أسفرت عن  ضبط: حزامان ناسفان مجهزان بالمواد المتفجرة وتم ابطالهما، وثلاثة قطع سلاح رشاش مع ثلاثة مخازن وعدد (88) طلقة، ومعمل متكامل لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة.

أما الموقع الثاني والكائن بحي الجزيرة، فتبين من مداهمته عدم وجود أحد بداخله، واحتوائه على بعض الأثاث والملابس والآثار التي دللت أوليا على أنه معد لإيواء المطلوبين أمنياً ولتجهيز الانتحاريين منهم.

ولم تكشف وزارة الداخلية السعودية عن الجهة التي ينتمي إليها المواطن السوري الذي تم القبض عليه، لكن تنظيم «الدولة الإسلامية» تبني خلال الشهور الأخيرة المسؤولية عن عدة هجمات استهدفت مساجد للشيعة وعناصر أمنية.

إذ استهدف هجوم انتحاري مسجدا تابعا لوحدة أمنية بمدينة أبها، جنوبي غربي السعودية، في شهر أغسطس/آب الماضي؛ ما أسفر عن مقتل 15 شخصا، بينهم 12 من عناصر الأمن.

وفي مايو/أيار الماضي، استهدف تفجيران انتحاريان مسجدين للشيعة في محافظة القطيف ومدينة الدمام (شرق)؛ ما أسفر عن مقتل 25 شخصا.

وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عن الهجمات الثلاثة.

وفيما يلي صور نشرتها وكالة الأنباء السعودية للمقر الذي ضبطت فيه معمل تصنيع المتفجرات من الداخل والخارج: