كشفت مصادر سعودية مطلعة، عن سيناريو جديد يتبعه الإرهابيون لتنفيذ اعتداءاتهم على رجال الأمن في المملكة، وهو السيناريو الذي تم تنفيذه حرفياً في حادثة مقتل الجندي «سامي الحربي»، الثلاثاء الماضي في بلدة الجش بالقطيف، شرقي السعودية.
ونقل موقع «مكة أون لاين» عن المصادر قولها اليوم السبت، إن السيناريو يعتمد على «مراقبة إحدى الدوريات المكلفة بالأمن في الطرقات، ثم تحريك سيارة مهمتها إثارة اشتباه رجال الأمن وجعلهم يوقفونها، وأثناء بدء رجال الأمن مباشرة تفتيشها، يتقدم الإرهابيون على متن سيارة أخرى فيطلقون النار على رجال الأمن، ومن ثم الفرار من الموقع».
وأوضحت المصادر أن القتيل «الحربي»، أثناء تحركه بالدورية الأمنية ببلدة الجش، اشتبه بسيارة كانت تسير في شارع الخزان، فأوقفها وترجل من الدورية متجها نحو السيارة لتفتيشها، وأثناء ذلك جاء شخصان على سيارة من نوع كورولا، وأطلقوا عليه النار، حيث قتل في الحال.
وكان الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية بالسعودية أفاد بأنه «عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الثلاثاء، وأثناء أداء إحدى دوريات الأمن لمهامها ببلدة الجش بمحافظة القطيف، تعرضت لإطلاق نار من سيارة مما نتج عنه استشهاد الجندي سامي معوض عوض الله الحربي»، مشيرا إلى أنه تم القبض على شخصين للاشتباه بعلاقتهما بالجريمة.
وبلغ عدد قتلي ومصابي رجال الأمن السعوديين بمحافظة القطيف شرقي المملكة 10 جنود خلال عام واحد، بحسب تقرير أعده موقع «العربية نت» ونشره في وقت سابق.
يشار إلى أن المنطقة الشرقية، الغنية بالنفط، هي المركز الرئيسي للمواطنين الشيعة في المملكة، والذين يشكلون حوالي 10% من تعداد المملكة السكاني البالغ نحو 20 مليون نسمة.
وتشهد الممكلة مؤخرا موجة من الهجمات التي استهدفت رجال الأمن أو المواطنين الشيعة، والتي تبنى معظمها خلايا تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وتمكنت الأجهزة الأمنية السعودية من القبض على 44 متهما بالإرهاب، قبل أيام، في عدة مواقع من مدن المملكة.
يذكر أن الموقوفين على ذمم قضايا إرهابية بلغ عددهم حتى الآن 4350 متهماً من 42 جنسية، منهم 1650 منضوي تحت لواء «الدولة الإسلامية» تم القبض عليهم خلال الشهور التسعة الماضية، غالبيتهم من صغار السن، ومنهم 450 مقيماً من 29 جنسية.