حرض «أبو بكر البغدادي»، زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، في تسجيل صوتي منسوب له أبناء المملكة العربية السعودية على حكامهم  نصرة لإخوانهم في الشام.

وقال «البغدادي» في التسجيل المنسوب إليه موجها حديثة لأبناء الحرمين الشريفين «أيها المسلمون إن خوض تلك الحرب واجب على كل مسلم، ولا يعذر فيها أحد وإنا نستنفركم جميعا في كل مكان ونخص أبناء بلاد الحرمين، فانفروا شبابا وشيبا وقوموا يا أحفاد المهاجرين والأنصار قوموا على آل سلول الطغاة والمرتدين على حاكمكم وانصروا إخوانكم في الشام والعراق واليمن وأفغانستان ومصر وليبيا والصومال والفلبين وأندونيسيا وتركستان وبنجلادش وكل مكان».

واستنكر «البغدادي»، «وقوف المسلمين مع التحالف الدولي في محاربة التنظيم، بعد أن أعلنوا مؤخرا عن التحالف المسمي زورا بالتحالف الإسلامي»، حسب زعمه.

وتابع: «إن هدف التحالف محاربة الخلافة بالتعاون مع أهل الكفر»، مضيفا «لو كان تحالفا إسلاميا لأعلن مساندته لأهل الشام المستضعفين وحربه على الروس والأكراد الملحدين في العراق الذين استباحوا أهل السنة قتلا وتشريدا، ولما أيدته الصين وأعلنت دخولها فيه، ولأعلن قتل اليهود ونصرة فلسطين»، حسب قوله.

وأضاف: «أيها المسلمون عليكم أن تدركوا أن الدولة الإسلامية منذ نشأتها قبل 10 سنين وإلى اليوم هي رأس الحربة في الصراع بين فسطاط الإيمان وفسطاط الكفر بل هي عمود هذا الفسطاط وأركانه وأساسة، ولأن  أعداء الله يدركون هذا جيدا اجتمعت قوى الكفار والمرتدين في العالم وأثره واتفقت قاطبة على حرب الدولة الإسلامية والسعي ليل نهار لإضعافها و القضاء عليها بكافة الوسائل وشتى السبل، وإن اجتماعهم هذا دليل على أن الدولة الإسلامية عمود فسطاط الإيمان ورأس حربة خندقة لا ينكره إلا مشاقق للحق معاند».

وقال «البغدادي»: «أي مسلمين يقفون في خندق الكفر، وأنه ليس هناك أي أعذار للتقاعس عن الحرب مع التنظيم»، مشددا: «لم ننسى فلسطين وقريبا بإذن الله ستشهدون محاصرة المجاهدون لإسرائيل وإن حسابهم لعسير ولن تهنئوا بفلسطين ولقد جمعكم الله بفلسطين لتكون نهايتكم بها، وستكون مقبرة لكم أيها اليهود»، على حد قوله.

واختتم تسجيله بقوله: «لقد وعدنا الله بالنصر والغلبة ووعدكم أيها الكفار بالخزي والعذاب من عنده أو بأيدينا ووعدكم بالخذلان والهزيمة ولا يخلف الله الميعاد سبحانه وإننا نعدكم بإذن الله إن كل من يشارك في الحرب على الدولة الإسلامية ليدفعن الثمن غاليا بإذن الله، وليندمن فتربصي أمريكا تربصي أوروبا تربصي روسيا تربصوا أيها الروافد تربصوا يا يهود إنا معكم متربصون».

هذا، وهدد تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل نحو أسبوع بمهاجمة المملكة العربية السعودية بسبب ما وصفه بـ«تحالفها مع الصليبيين»، بعدما أعلنت الرياض أنها أسست تحالفا عسكريا إسلاميا لمكافحة الإرهاب يضم 35 بلدا.

ووصف التنظيم في دورية أسبوعية توثق أنشطته العسكرية التحالف الذي يضم 35 دولة بأنه «تحالف المغفلين والسذج» بعدما قال الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع إن مقر التحالف سيكون في الرياض لتنسيق جهود مكافحة الإرهاب المشتركة في العالم الإسلامي.

وقد أعلنت المملكة العربية السعودية، في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تشكيل تحالف إسلامي عسكري من 35 دولة لمحاربة الإرهاب.

وقال الأمير «محمد بن سلمان» إن التحالف الجديد لا يستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط، بل سيحارب الظاهرة في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي.

وصدر بيان مشترك جاء فيه أن التحالف سيكون بقيادة السعودية التي ستستضيف مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود.

وأورد البيان أن الدول التي وافقت على تشكيل التحالف تضم دولا عربية مثل مصر وقطر والإمارات، إضافة إلى دول إسلامية مثل تركيا وماليزيا وباكستان ودول خليجية وأفريقية.

وذكر البيان أن تشكيل التحالف جاء انطلاقا من أحكام اتفاقية «منظمة التعاون الإسلامي» لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداء لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها، والتي تعيث في الأرض قتلا وفسادا وتهدف إلى ترويع الآمنين.