عادت الحياة سريعا إلى المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، بعد أقل من ساعتين على التفجير الانتحاري الذي وقع في مركز أمني بالقرب من المسجد وتسبب في مقتل 4 من قوات الطوارئ الخاصة، واثنين من المصلين، إضافة للانتحاري.
واحتشد المصلون في الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة لأداء صلاتي العشاء والتروايح في آخر ليالي رمضان، وأظهرت لقطات مباشرة بثها التلفزيون السعودي الرسمي لصلاتي العشاء والتروايح، امتلاء المسجد النبوي بالمصلين، في تجاهل واضح من المصلين للتفجير.
ووقع الحادث بين أذان وصلاة المغرب في ليلة آخر يوم من شهر رمضان، جنوب المسجد، بالقرب من المحكمة الشرعية في المدينة المنورة، وكان رجال الأمن يستعدون للإفطار قبيل آذان المغرب، بحسب مواقع سعودية.
وكشفت مصادر إعلامية أن منفذ الهجوم يدعى «عمر عبد الهادي العتيبي» ويبلغ من العمر 18عاماً.
وفرضت الجهات الأمنية وفرق الإطفاء طوقا أمنيا على المكان، بالإضافة لفرق الهلال الأحمر السعودي، وفرق الدفاع المدني.
وزار أمير المدينة المنورة الأمير «فيصل بن سلمان» مصابي الحادث الموجودين في مشفى مدينة الملك فهد.
وجاء تفجير المدينة المنورة، إثر تفجيرين انتحاريين آخرين وقعا في مديني جدة (غرب) والقطيف (شرق)؛ وأسفر أحدهما عن سقوط 3 مصابين، فيما لم يسفر الثاني عن سقوط ضحايا.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن تفجيرات المدينة المنورة وجدة والقطيف.
لكن تنظيم «الدولة الإسلامية» سبق أن تبنى سلسلة تفجيرات وهجمات بالرصاص في السعودية منذ منتصف 2014 قتل فيها العشرات أكثرهم من الشيعة وقوات الأمن.