أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية «حاكم الزاملي»، اليوم الخميس، عن تحرير جزيرة سامراء وخط اللاين وسيد غريب والرميلات والوصول إلى ناظم الثرثار، مبينا أن لواء 17 من الجيش العراقي وسرايا السلام تمكنا من قتل 63 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» وإلقاء القبض على أربعة منهم متنكرين بزي النساء.

وقال «الزاملي» إن لواء 17 من الجيش العراقي وسرايا السلام وبمساندة طيران القوة الجوية تمكنوا من التقدم في قاطع الاسحاقي والوصول إلى ناظم الثرثار رغم وجود العديد من الصعوبات في المناطق الوعرة والبحيرات التي أقامها «الدولة الإسلامية» لإعاقة التقدم.

وأضاف «الزاملي» أن المحور الذي يقوده لواء 17 وسرايا السلام تمكنا من تحرير جزيرة سامراء وخط اللاين وسيد غريب والرميلات والوصول إلى ناظم الثرثار، مشيرا إلى أن المعارك جارية للوصول إلى ناظم التقسيم.

وتابع «الزاملي» أنه تم قتل 63 من عناصر التنظيم وإلقاء القبض على أربعة منهم متنكرين بزي النساء وتدمير مستودع كبير للأسلحة تابع للتنظيم.

وفي ذات السياق، قال ضابط بالجيش العراقي إن القوات الأمنية مدعومة بـ«الحشد الشعبي» أحرزت تقدما بجزيرة سامراء في محافظة صلاح الدين (شمال) الممتدة إلى تخوم محافظة الأنبار (غرب).

وأضاف المقدم «حميد عبدالله»، أن الجيش والشرطة و«الحشد» تتقدم في منطقة الخزيمي وشارع التعاون، القريبين من منطقة الطريق السريع في جزيرة سامراء باتجاه منطقة لاين النفط وتمكنوا من تطهير حوالي 12 كلم من الأراضي التي يسيطر عليها «الدولة الإسلامية»، موضحا أن القتال مازال مستمرا بمشاركة طيران الجيش.

وأشار إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل 13 من تنظيم «الدولة الإسلامية» بالإضافة إلى 10 من عناصر الجيش و«الحشد» فيما جرح نحو 20 جميعهم من الجيش و«الحشد»، وهي الحصيلة التي أكدها مصدر طبي بمستشفى سامراء العام ومستشفى عسكري خاص.

من جانبه، أكد أمر لواء 17 في الجيش العراقي العميد الركن «معد بداي» أنه تم إكمال 85% من الصفحة الأولى ضمن المحور المكلف به اللواء مع سرايا السلام.

وأضاف «بداي» أن الخطة تتضمن الوصول إلى ناظم التقسيم ومن ثم تتجه جميع المحاور لمحاصرة الرمادي تمهيدا لبدء معارك تحريره، مشيرا إلى أن المناطق التي تم تحريرها شبه خالية من الأهالي، حيث نزح غالبتهم بعد سيطرة التنظيم عليها.

وكانت وزارة الدفاع العراقية، أعلنت اليوم الخميس، عن مقتل 12 مسلحا بضربة جوية ضمن قاطع عمليات قضاء سامراء، فيما أكد قائد شرطة الأنبار اللواء «هادي رزيج»، أن القوات الأمنية و«الحشد الشعبي» يحاصران تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرمادي من ثلاثة محاور، مشيرا إلى أن عشائر المحافظة لديها رغبة بأن يكونوا جزءا مساهما في عمليات التحرير.

وتواصل القوات العراقية عملياتها في محافظة صلاح الدين (175 كلم شمالي بغداد) والتي تسكنها غالبية سنية، وكانت مسرحا للعمليات طيلة الفترة الماضي إثر سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على أغلب المحافظة خلال الصيف الماضي.

وتمكنت القوات من استعادة تكريت، مركز المحافظة، لكنها مازالت تقاتل في الجنوب والشمال، وأعلنت عن استعادة بلدات عدة بمحاذات سامراء أمس الأربعاء.

ورغم خسارة تنظيم «الدولة الإسلامية» للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى(شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع العام الماضي.