القوات العراقية تتمكن من استعادة السيطرة على بلدة الضلوعية

الأحد 28 ديسمبر 2014 06:12 ص

تمكّنت القوات العراقية بالتعاون مع مسلحين موالين لها اليوم الأحد، من استعادة السيطرة على بلدة الضلوعية التي كانت بمعظمها تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي استعادت من خلالها السيطرة على مناطق عدة، وفق مصادر أمنية وعسكرية عراقية.

هذا ويسعى تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ أشهر، للسيطرة في شكل كامل على البلدة السنية الإستراتيجية الواقعة على مسافة 90 كم شمال بغداد، إلا أنه لم يتمكن من ذلك بسبب المعارك التي تخوضها القوات الأمنية والعشائر السنية وأبرزها عشيرة الجبور، في القسم الجنوبي من البلدة.

وتُعتبر بلدة الضلوعية المحاذية لنهر دجلة، هي صلة الوصل بين محافظتي ديالى شرق العراق عند الحدود مع ايران، وصلاح الدين، كما تقع إلى الجنوب من مدينة سامراء حيث أحد أبرز المراقد الشيعية في العراق.

من جانبه، قال ضابط برتبة لواء في الجيش لوكالة فرانس برس، إن «القوات الأمنية من جيش وشرطة اتحادية وفوج مكافحة الإرهاب وبمساندة الحشد الشعبي وأبناء العشائر وطيران الجيش، تمكنوا منذ يوم أمس من تحرير مناطق عدة، أبرزها ناحية يثرب ومناطق عزيز بلد جنوب الضلوعية».

وأوضح الضابط أن القوات الأمنية دخلت إلى الضلوعية، بعد السيطرة على مطار البلدة الواقع شمالها وتقوم حاليًا «بعملية تعزيز للمواقع التي تقدمنا إليها».

وأشار إلى أن القوات المتقدمة تواجه «عمليات قنص وعبوات متروكة زرعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتواجد في البلدة منذ أشهر».

وأكّد أحد عناصر الشرطة المشاركين في الهجوم، دخول الضلوعية بدون السيطرة عليها في شكل كامل.

وقال المتحدّث رافضًا الكشف عن اسمه، في اتصال مع الوكالة الفرنسية أن «مطار الضلوعية تحرّر، وثمة عمليات جديدة باتجاه مركز البلدة»، موضحًا أن «القوات تتقدّم من شمال البلدة باتجاه جنوبها حيث منطقة الجبور».

ويأتى هذا التقدم للقوات العراقية، بعد استعادة مناطق عدة في محيط الضلوعية كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، خاصًة في ناحية يثرب ومنطقة عزيز بلد إلى الجنوب من الضلوعية.

ويُشار أن العملية العسكرية الواسعة كانت قد بدأت الجمعة الماضي، وشملت التقدم من ثلاثة محاور محيطة بالضلوعية، وفق الناطق باسم الحشد الشعبي «أحمد الأسدي». الذي قال في تصريحات تلفزيونية من منطقة عزيز بلد، أن «العمليات انطلقت الجمعة من ثلاثة محاور: من جنوب شرقي الدجيل وقاعدة بلد (العسكرية) باتجاه مطار الضلوعية، طريق ديالى سامراء، ومن ناحية المعتصم والمناطق المحيطة بها شمال الضلوعية».

هذا وشهدت الضلوعية طوال أشهر معارك كرّ وفرّ بين القوات العراقية وأبناء العشائر السنية من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق إثر هجوم واسع شنه في يونيو/حزيران الماضي، بينها الموصل كبرى مدن الشمال، وتكريت مركز محافظة صلاح الدين.

المصدر | أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

الضلوعية الدولة الإسلامية العراق

«الدولة الإسلامية» يحاول السيطرة على أكبر قاعدة جوية في الأنبار

القوات العراقية تستعيد السيطرة على مناطق هامة قرب بغداد

بدعم جوي أمريكي: القوات الكردية تستعيد السيطرة على سد الموصل

"داعش" تسيطر على بلدات استراتيجية شرقي سوريا

مقاتلو «الدولة الإسلامية» يقتربون من مواقع المستشارين الأمريكيين في العراق

«الدولة الإسلامية» يصعّد هجومه على سامراء ويسيطر على قرى قرب أربيل