حقق تنظيم «الدولة الإسلامية»، خلال الساعات القليلة الماضية، تقدما عسكريا على قوات نظام «بشار الأسد» في المنطقة المحيطة بحقل «جزل» النفطي، في ريف حمص الشرقي، آخر حقول النفط المتبقية بيد النظام، وفق التنظيم وناشطين إعلاميين من المعارضة.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن الناشط الإعلامي المعارض، «عبد الغفار الحمصي»، أن «الدولة الإسلامية» سيطر على عدد من الحواجز في محيط الحقل، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، معتبرا أن إحكام التنظيم السيطرة على هذا الحقل سيعزز موارده المالية، ويشكل دخلاً إضافياً يضاف إلى ما يجنيه التنظيم من حقول النفط التي يسيطر عليها في ريف دير الزور (شرق).
ومؤكدا التقدم ذاته، أعلن مكتب ما يسمى «ولاية حمص»، التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «عناصر التنظيم وبعملية نوعية تمكنوا من السيطرة على (بلدة) تلتين وعشرة حواجز في محيط حقل جزل النفطي، وقتلوا العشرات من جنود النظام، وأسروا جنديا، وغنموا دبابتين، وعربة مصفحة، وقاعدة صواريخ موجهة مع عدد من الصواريخ».
«الدولة الإسلامية» يجبر قوات «الأسد» على التراجع في «تدمر»
وفي منطقة أخرى، تدور معارك عنيفة بين تنظيم «الدولة الإسلامية» وقوات النظام في محيط مدينة تدمر التاريخية(وسط)، حيث تمكن التنظيم قبل أيام من إعادة فرض سيطرته على منطقة الدوة الزراعية، التي تبعد عن تدمر بنحو 10 كم (غرباً)، كان النظام سيطر عليها قبل نحو شهر، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر في التنظيم لم تسمها.
المصادر قالت إن التنظيم استطاع إجبار القوات النظامية على التراجع لشركة «ليد» والتي تبعد عن مدينة تدمر 18 كم، فيما واصل سلاح طيران النظام قصف المدينة، ومنطقة الدوة بأكثر من 100غارة طالت المناطق المذكورة.
وفيما يتعلق بالمعارك الدائرة بين قوات التنظيم و«الأسد» حول مطار التيفور الواقع على طريق حمص – تدمر إلى الشرق من المدينة، قال الناشط الإعلامي بالمعارضة، «أسامة عبيدة»، إن وتيرة المعارك بين عناصر «الدولة الإسلامية» والنظام، تراجعت في اليومين الماضيين، عما كانت عليه.
ولفت أن معارك عنيفة دارت خلال الأسبوع الماضي، بين حامية المطار من قوات النظام وعناصر التنظيم، أسفرت عن مقتل عدد كبير من جنود النظام، بينهم ضابطين كبار هما: اللواء «أحمد جماهيري» والعقيد «سمير مرعي».
يذكر أن قوات الجيش النظامي شنت هجوم واسعا لاستعادة السيطرة على مدينة تدمر قبل شهر، وذلك بالتقدم عبر محورين: الغربي من جهة منطقة الدوة والشمالي الغربي من جهة المقالع، وتمكنت من فرض سيطرتها على هذه المناطق قبل أن يتمكن التنظيم من صد الهجوم واستعادة بعض المواقع.
