صحيفة بريطانية: «الدولة الإسلامية» تسعى للسيطرة على حقول النفط السعودية

السبت 13 سبتمبر 2014 09:09 ص

نشر موقع صحيفة «بيلفاست تيلغراف» البريطانية تقريرا تناول فيه استهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» لآبار النفط السعودية على المدى البعيد.

وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لتنظيم «الدولة الإسلامية »، فإن سوريا والعراق كانتا مكانا جيدا لبدء حملاته، إلا أن التنظيم يدرك منذ البداية بأنه لا يملك خيارا سوى الحصول على ما وصفته الصحيفة بـ«الجائزة الكبرى» في إشارة إلى حقول النفط بالمملكة العربية السعودية، مضيفة أن معركة التنظيم الحالية تصب في هذا الاتجاه، وذلك من أجل بقائه وازدهاره، بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن «الدولة الإسلامية»، والتي تعود في أصولها إلى تنظيم «القاعدة»، تعرف تمامًا أنه من أجل الحفاظ على نفسها ككيان قابل للحياة ودائم، دينيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا في المنطقة، فإنّه يتعين عليها أن تتبع نفس الأهداف التي وضعتها القاعدة بقيادة «أسامة بن لادن» لعلاقاتها مع السعودية، وأن تتعهد أيضا بإسقاط حكم «آل سعود».

كما لفتت الصحيفة إلي أن غضب «بن لادن» من المملكة العربية السعودية كان نابعا من حقيقة أن الملك «فهد بن عبدالعزيز»، دعا الجيش الأمريكي لاستخدام المملكة العربية السعودية كقاعدة انطلاق لقوات التحالف الدولي ضد الرئيس العراقي آنذاك «صدام حسين»، وذلك بعد أن احتلّت القوات العراقية الكويت في أغسطس/آب 1990، مضيفة أن «بن لادن» عارض وجود من أسماهم بـ«الكفار» في بلاد الحرمين الشريفين، وطلب من الملك أن يسمح له بمواجهة قوات «صدام حسين».

وبحسب الصحيفة فإن تنظيم «الدولة الإسلامية» لن يشعر بالأمان قبل أن تصبح المملكة العربية السعودية جزءا من «الخلافة»، وأن تصبح حقولها النفطية تحت سيطرته، مشيرة أن التنظيم يتعين عليه القيام بخطوتين لتحقيق ذلك.

كما أوضحت أن خطوة التنظيم الأولى تتمثل في فرض السيطرة والتأمين على المملكة والتي تمثل أهم دولة في العالم الإسلامي، معتبرة أن المعارك التي يخوضها التنظيم من أجل السيطرة على سوريا والعراق قد جذبت عشرات المئات، أو عشرات الآلاف، من الشباب المسلم، ومن المرجح أن المعركة من أجل السيطرة على «مكة المكرمة» و«المدينة المنورة» وهما من أقدس الأماكن الإسلامية، سوف تجذب عددا أكبر من المقاتلين إلى صفوف التنظيم، بينما تأتي الخطوة الثانية في مواجهة الولايات المتحدة، التي تمثل القوة العظمى التي يمكنها أن توقف مسيرة التنظيم في اتجاه حقول النفط في المملكة العربية السعودية، وفي بقية دول الخليج.

وبحسب «بيلفاست تيلغراف» فإن الولايات المتحدة إذا تمكنت من هزيمة التنظيم عسكريا، فإن أي انتصار سيكون مؤقتا، وبعد انسحاب القوات الأمريكية، سوف تخرج بقايا «الدولة الإسلامية» من مخابئها.

وأشارت الصحيفة إلى أن التدخل الأمريكي، من خلال الحملة الجوية الضخمة، يثير عداء أكبر تجاه الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص في المنطقة، حيث يعيد ذكريات التدخل الأمريكي في العراق في عام 2003، موضحة أن القوة الوحيدة التي يمكنها أن تجعل أي تحرك ضد «الدولة الإسلامية» فعّالًا في المنطقة وتظهر شرعيته للمسلمين، هي المملكة العربية السعودية، معتبرة أن القيادة السعودية لديها شكل فريد من المصداقية والشرعية الدينية، وهو ما سوف يجعلها أكثر فعالية من غيرها من الحكومات في نزع الشرعية الأيديولوجية والإرهابية الوحشية عن «الدولة الإسلامية»، على حد وصفها.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن ما يجعل «الدولة الإسلامية» قوية اليوم هو حقيقة أنها وضعت استراتيجية عسكرية على أساس مواقع حقول النفط، وأن دخولها إلى شمال شرق سوريا وشمال العراق لم يأت من قبيل الصدفة، مشيرة إلى أن «الدولة الإسلامية» التي تتسم بالوحشية وعدم الرحمة، منظمة إرهابية لديها خطة ذكية.

واختتمت «بيلفاست تيلغراف» تقريرها بأن السيطرة على آبار النفط في سوريا والعراق جعلت التنظيم مكتفيا ذاتيا من الناحية المالية، وأنه قد حان الوقت ليحصل التنظيم إما على كل شيء أو لا شيء.

 

المصدر | الخليج الجديد+المصدر

  كلمات مفتاحية

تايمز: أمريكا ستطيح بالسعودية من صدارة العالم فى إنتاج النفط

الغارديان تكشف تفاصيل حول إمبراطورية «داعش» النفطية

مصادر: تأجيل التصدير من مصفاة ياسرف بالسعودية إلى مطلع 2015

أرباح النفط لدي «الدولة الإسلامية» تتجاوز 3.2 مليون دولار يوميا

تركيا تصادر 80 مليون لتر من نفط تنظيم «الدولة الإسلامية»

«الدولة الإسلامية» فكك العشرات من أكبر مصانع النفط في العراق ونقلها إلى الرقة بسوريا

النفط والغاز في سوريا: 80% في قبضة «الدولة الإسلامية» و12% للأكراد و8% لنظام «الأسد»

«الدولة الإسلامية» يقترب من السيطرة على آخر حقل نفطي بيد «الأسد»