أحكام بالسجن بحق «مرتزقة» من «بلاك ووتر» قتلوا مدنيين عراقيين عام 2007

الثلاثاء 14 أبريل 2015 03:04 ص

أصدر القضاء الأميريكي في واشنطن أحكاما بالسجن على «مرتزقة» سابقين في شركة الأمن الأميركية الخاصة «بلاكووتر» بعد إدانتهم بقتل 14 مدنيا عراقيا على الأقل في بغداد في 2007.

وحُكِم الاثنين 13 أبريل/ نيسان على «نيكولاس سليتن» الموظف السابق لدى «بلاكووتر» بالسجن مدى الحياة بينما حكم على ثلاثة آخرين بالسجن لمدة 30 عاما. وأعلن القاضي «رويس لامبرث» «إنها جريمة خطيرة... ومن الواضح أن المتهمين أصيبوا بالهلع».

وكان موظفو «بلاكووتر» التي تغير اسمها منذ ذلك الحين مكلفين أمن موكب دبلوماسي أميركي في 16 أيلول/سبتمبر 2007 في ساحة النسور عندما فتحوا النار على عربات ومارة في المكان مستخدمين قاذفات قنابل يدوية ورشاشات وبنادق.

وقتل 14 مدنيا عراقيا في ساحة النسور حسب المحققين الأميركيين و17 حسب المحققين العراقيين، بينما أصيب 18 شخصا آخرين بجروح.

وأدين الموظفون الأربعة السابقون في «بلاكووتر» في تشرين الأول/ أكتوبر بعدد من الاتهامات تراوحت بين الاغتيال والقتل العمد.

واجمع المحلفون على إدانة «سليتن» باغتيال مدني عراقي وبأن زملائه الثلاثة آنذاك «بول سلو وايفان ليبرتي وداستن هيرد» بقتل 13 عراقيا.

ودفع المتهمون ببراءتهم، وذكر «بيل هيبرليغ» محامي «سلو» خلال مرافعته «التهديد الخطير ما بعد 11 أيلول/سبتمبر في بغداد».

وعلق «سلو» بالقول «أشعر بأن الحكومة التي خدمتها بشرف تخلت عني»، بينما قال «ليبرتي» «الله شاهد على أقوالي لقد أطلقت النار على شخصين يرتديان زيا رسميا عراقيا كانا يطلقان النار علي».

وأدى الحادث إلى تفاقم الشعور بالعدائية ضد الأمريكيين في العراق، إلا أنه أبرز أيضا إفلات شركات الأمن الخاصة من العقاب في البلاد.

واضطرت «بلاك ووتر» بعد الحادث لوقف نشاطاتها في العراق، إلا أن الوثائق الدبلوماسية التي نشرتها «ويكيليكس» كشفت عن المئات من الموظفين السابقين في الشركة واصلوا العمل في العراق إنما لحساب شركات أخرى.

وقبل صدور الحكم، تساءلت «فاطمة الفدوي الكناني» والدة طفل في التاسعة من العمر قتل برصاص سلاح رشاش «لدي سؤال ... لماذا قتلتم ابني؟».

وطلب «محمد الكناني» والد الطفل من القاضي أن «يظهر لبلاكووتر و(رئيس مجلس إدارتها السابق) اريك برينس ما هو القانون».

واستدار «سلو» باتجاه والد الطفل وقال «لم أكن قادرا ولم اقتل ابنك». وقال محامو سلو أن الفتى قتل برصاص رشاش من طراز ام-240 بينما سلو كان يستخدم سلاحا آخر.

وذكر القاضي بأن المتهمين الأربعة أكدوا أنهم ردوا على إطلاق نار بينما لم يتقدم أي شاهد لدعم أقوالهم.

  كلمات مفتاحية

الاحتلال الأمريكي للعراق بلاك ووتر

مجلس الأنبار يطالب القوات العراقية بالتوقف عن قصف المدنيين في الفلوجة

«ذي ديلي بيست»: الشركة التي حققت ثراء فاحشا بسبب الحرب على «الدولة الإسلامية»