قالت مصادر عسكرية عراقية إن تنظيم «الدولة الإسلامية» تمكن، اليوم الأحد، من السيطرة على مناطق في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين (شمال)، فيما شن هجمات أخرى على مناطق أخرى في المحافظة ذاتها وفي محافظتي الأنبار (غرب) ونينوي (شمال)، وتمكنت القوات العراقية من صدها.
ووفق المصادر ذاتها، أسفرت هذه الهجمات عن 34 قتيلا بينهم تسعة جنود عراقيين وأحد المدنيين و24 من عناصر التنظيم.
وقال النقيب في الجيش العراقي، «غزوان الجبوري» إن «التنظيم شن هجوماً بسيارتين مفخختين، قدمتا من الجهة الشرقية لمدينة بيجي، استهدفتا القوات العراقية، تبعها قتال شديد».
وأضاف «الجبوري» لوكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية أن «التنظيم تغلغل إلى شوارع في حيي العصري (وسط)، والتاميم (جنوب غربي المدينة)، ومن ثم سيطر عليهما»، مشيراً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 9 جنود.
وبيّن أن «التنظيم قصف بالتزامن مع هجومه، قرية المزرعة جنوب المدينة، بقذائف الهاون؛ ما أدّى إلى مقتل امرأة، وجرح طفل»، لافتا إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت من قاعدة سبايكر الجوية القريبة من بيجي، لاستعادة الحيين.
وفي تطور آخر، قالت قيادة الشرطة الاتحادية، في بيان، إن «قوة من الشرطة صدت هجوماً لداعش (الدولة الإسلامية) في منطقة الفتحة، شرقي مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين؛ ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم».
وأضافت قيادة الشرطة أن «القوة تمكنت أيضاً من تدمير عجلتين (سيارة)، تابعتين لداعش، كانتا تحملان سلاح رشاش ثقيل».
وكانت القوات الأمنية العراقية، تمكنت في الأول من أبريل/نيسان الماضي، من استعادة السيطرة على مدينة تكريت من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد عملية عسكرية واسعة، استمرت شهراً واحداً، فيما لا يزال قضاء بيجي، شمالي تكريت، يشهد معارك كر وفر، بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم، الذي يسيطر على غالبية مناطق القضاء.
وفي محافظة الأنبار (غرب)، قال اللواء «علي إبراهيم»، قائد عمليات الجزيرة والبادية في الجيش العراقي، إن «قوة من قيادة العمليات صدت هجوماً لتنظيم داعش على سدة حديثة (سد على نهر الفرات)، شمال قضاء حديثة (160كم غرب الرمادي، مركز الأنبار)؛ ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 20 إرهابياً، وتدمير ستة مركبات مدرعة لهم، فضلاً عن إصابة اثنين من الجنود العراقيين».
وفي الكوبر، جنوب شرق الموصل، مركز محافظة نينوى، صدت قوات البيشمركة (جيش إقليم كردستان)، هجوماً لـ«الدولة الإسلامية» على مواقعها، حسب ما تحدث به الملازم في قوات البيشمركة، رائد مزوري، الذي لفت إلى أن عناصر التنظيم «حاولوا عبور نهر الزاب الأعلى (إحدى فروع نهر دجلة)، بزوارق، إلا أن قواته رصدتها، وفجرتها، قبل بلوغها الهدف»، دون معرفة ما إذا أسفر ذلك عن وقوع خسائر بشرية في صفوف التنظيم.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون، مقتل العشرات من تنظيم «الدولة الإسلامية» يوميًا، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى، عادة، الحصول على تعليق رسمي من التنظيم؛ بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، بالإضافة إلى شمال وشرق سوريا.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها التنظيم، بدعمٍ جوي من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.