نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية «مرضية أفخم» بشدة بالتفجير الذي وقع في سوق على مشارف مدينة الصدر الشيعية شرقي بغداد صباح اليوم الخميس، وأسفر عن مقتل 45 على الأقل وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية».

ووفقا لما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، فقد أعربت «أفخم» عن «القلق الشديد من تصاعد مثل هذه الجرائم الإرهابية في العراق»، وشددت على «ضرورة مكافحة الإرهاب بشكل مؤثر وعاجل على الصعيد الدولي».

وأعربت عن مواساة إيران للعراق حكومة وشعبا، مجددة التأكيد على «الدعم القوي للعراق في مواجهة الارهاب».

وأدى التفجير الذي وقع صباح اليوم إلى مقتل 45 شخصا وجرح 80 على الأقل، بحسب مصادر أمنية التي رجحت ارتفاع عدد الضحايا.

وفي وقت سابق، تحدثت مصادر طبية وأمنية عن مقتل 60 شخصا وإصابة 200 عندما انفجرت الشاحنة في أحد أعنف التفجيرات التي تشهدها العاصمة منذ أشهر.

وأدى التفجير الى دمار كبير لا سيما في الشاحنات المبردة الناقلة للخضار وتناثر البضائع داخل السوق.

ولم تصدر إحصائية رسمية من السلطات العراقية حول التفجير حتى الآن.

وعقب التفجير أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عنه، وجاء في بيان تداولته حسابات الكترونية مؤيدة للتنظيم «بعملية مباركة مكن الله لجنود الدولة الإسلامية تفجير شاحنة مفخخة مركونة وسط تجمع لعناصر من جيش الدجال والحشد الرافضي (الشيعي) في أحد أهم معاقلهم في مدينة الصدر» ذات الغالبية الشيعية.

وأصبحت التفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد ومناطق واسعة أخرى من العراق، على مدى السنوات الماضية، وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين ما يؤدي لسقوط ضحايا، لكن وتيرة الهجمات بالسيارات المفخخة، والقنابل، تزايدت على نحو واسع في الأسابيع الأخيرة ببغداد.