أشاد رئیس الوزراء العراقي «حیدر العبادي» بإلاجراءات التي قامت بها مؤسسة إعادة إعمار بناء العتبات المقدسة (الإيرانية) في العراق.

وبحسب وكالة «إيرنا» الإيرانية، فقد أرسل مکتب رئیس الوزراء العراقي رسالة الی رئیس المؤسسة تقدم فیها بالشکر لما قامت بها من إنجازات في العراق.

وأشاد «العبادي» بما قامت به مؤسسة إعادة إعمار بناء العتبات في کل من مدينة كربلاء (وسط) وسامراء (شمال)، الکاظمیة (في بغداد) مثمنا البرامج المستقبلیة للمؤسسة.

وکان رئیس المؤسسة «حسن بلارك»، قد قدم قبل بضعة أیام تقریرا مفصلا إلی رئیس الوزراء العراقي وکبار المسؤولین العراقیین تطرق فیه إلی ما قامت به المؤسسة خلال السنوات الـ 12 الماضیة وبرامجها المستقبلیة في العراق.

وتناول التقریر تفاصیل 150 مشروعا أجرتها المؤسسة في العراق.

وأعلن رئيس لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة، يوم 29 أغسطس/آب 2015 الانتهاء من عمليات بناء القبة المذهبة لمرقد الإمامين العسكريين في مدينة سامراء بالعراق.

وقال «بلارك» إن هذه القبة التي تصل مساحتها إلى ألف و200 مترمربع تعد أكبر قبة من بين قباب العتبات المقدسة وجرى طلاؤها بـ 25 ألف صفيحة مذهبة.

وكان ضريح وقبة الإمامين العسكريين «علي الهادي» و«الحسن العسكري» الذي له قدسية لدى الشيعة، تعرضا في  فبراير/ شباط  2006، لتدمير شبه كامل إثر تفجيرهما بعبوات ناسفة، لتدخل البلاد بعدها في توتر طائفي ودوامة عنف راح ضحيته الآلاف من العراقيين.

ويوجد اتفاق عسكري بين طهران وبغداد ينص على تدخل القوات المسلحة الإيرانية في حال تعرضت العتبات الدينية في العراق لأي تهديد، وخصوصا من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» قال في وقت سابق إن طهران لن تتردد في حماية المراقد الشيعية المقدسة في العراق، كما قال إن كثيرين عبروا عن استعدادهم للذهاب إلى العراق للدفاع عن المراقد المقدسة «ووضع الإرهابيين في حجمهم الطبيعي»، وأضاف أن مقاتلين مخضرمين من سنة وشيعة وأكراد العراق «مستعدون للتضحية» في مواجهة قوات المتشددين.

ويضم العراق عددا من المراقد والعتبات الدينية المقدسة لدى الشيعة، ويزوره مئات الآلاف من سائر أرجاء العالم لاغراض السياحة الدينية.