السعودية: إرهاب «داعش» تجاوز في جغرافيته العراق والشام وأصبح يهدد الجميع

الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 09:09 ص

أكدت السعودية أن التهديد الذي يمثله تنظيم «داعش»، قد تجاوز في جغرافيته العراق والشام، وبات يشكل خطراً يهدد الجميع، ويستدعي محاربته والتصدي له بروح جماعية تقي الدول مخاطره ونتائجه.

جاء ذلك في مداخلة للأمير «سعود الفيصل» وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر الأمن والسلام في العراق، الذي بدأ في وقت سابق أمس الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس.

وفي كلمته، قال «الفيصل»: «من حق العراق علينا ونحن نجتمع اليوم، أن نؤازره في مواجهة ما يهدد سلمه الأهلي، موفرين للحكومة ورئيس الدولة الجديد ما يساعدهما على المضي قدماً في تطبيق أوجه الإصلاح السياسي المطلوب، والعمل على تحقيق متطلبات الحكم الرشيد، وتكريس العدالة وتحقيق المساواة بين مكونات الشعب العراقي، في إطار من الضمانات المؤسسية»

وتابع «الشيء الثاني الذي يمكن الإشارة إليه أن تحدي (داعش)، الذي تواجهه الحكومة العراقية لا يعدو كونه شكلاً من أشكال الإرهاب العابر للحدود والقارات، والذي فرضته جملة من المعطيات الفكرية والسياسية والأمنية ،التي تجتاح منطقتنا، والتي وفرت لهذا التنظيم أرضية خصبة استغلها لتحقيق مآربه ومآرب من يستفيدون منه تحت غطاء الدين الإسلامي، الذي هو براء منهم وأفكارهم وأفعالهم» بحسب قوله.

ومضى «الفيصل» قائلا: «إن التهديد الذي يمثله تنظيم (داعش) قد تجاوز في جغرافيته العراق والشام، وبات يشكل خطرا يهددنا جميعا، ويستدعي منا محاربته والتصدي له بروح جماعية تقي دولنا مخاطره ونتائجه، وحيث أن هذا التنظيم قد وجد في أرض سوريا بحكم طبيعة نظام الأسد أرضاً خصبة للتدريب، وتلقي العتاد والتحرك بحرية دونما عرقلة أو ضوابط، فلابد لأي استراتيجية لضرب (داعش) من أن تشمل أماكن تواجده على الأرض السورية».

كما أكد الأمير «سعود الفيصل» «إننا نرى أهـمية توفير كل أشكال الدعم الضروري للمعارضة السورية المعتدلة المتمثلة في الائتلاف الوطني، لتمكينها من التصدي المزدوج لتنظيم (داعش) ولنظام يعمل على تغذية هذا التنظيم والاستفادة منه لضرب المعارضة السورية المشروعة واستغلاله كذراع إضافي لإيقاع مزيد من المعاناة والعذاب على الشعب السوري المنكوب»، مشيرا إلي ما فعلته السعودية مؤخرا من تخصيص مبلغ (500 مليون) دولار أمريكي لتغطية الاحتياجات الإنسانية للشعب العراقي، ومؤكدا أن بلاده «مستمرة بمؤازرة العراق إلى أن يستعيد عافيته».

وأضاف الفيصل «تود حكومة السعودية أن توضح في سياق أعمال مؤتمرنا هذا، أن محاربة الإرهاب مسألة لن تنتهي بمعركة واحدة أو خلال فترة قصيرة، بل كل الدلائل تشير إلى أن هذه المواجهة سيطول أمدها، ولن تكون خاتمتها بالانتصار على (داعش)، مع حتمية هذا الأمر، فكما أن الارهاب لم يتوقف بالقضاء على بن لادن ودحر القاعدة، فإن نهايته لن تكون محسومة بالقضاء على (داعش)، ومن هذا المنطلق فإننا نرى بضرورة أن يستمر هيكل التنظيم المزمع إقامته لمحاربة (داعش)، أن يستمر على الأقل عشر سنوات حتى نضمن زوال هذه الظاهرة البغيضة».

 وكانت السعودية قد استضافت الخميس الماضي أعمال الاجتماع الوزاري الموسع، الذي يضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق ولبنان وتركيا، لمكافحة الإرهاب، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية». وأكدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الاجتماع، الذي استضافته مدينة جدة، انعقد «لبحث موضوع الإرهاب في المنطقة والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته».

المصدر | الخليج الجديد+ الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

السعودية الدولة الإسلامية الإرهاب

اجتماع باريس يقر المزيد من الدعم للعراق والمقاتلات الفرنسية تنطلق من أبوظبي

أمريكا ودول عربية في "تحالف مواجهة داعش" .. وتركيا تمتنع عن توقيع بيان جدة