هل حلفاء الولايات المتحدة يعتمد عليهم في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»؟

السبت 20 سبتمبر 2014 02:09 ص

إن الاستراتيجية الأمريكية التي رسمت ملامحها حديثا لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» تعتمد على التعاون مع الحلفاء والمعارضة على الأرض في الشرق الأوسط، ولكن لم يتضح بعد مدى إمكانية الاعتماد عليهم.

ففي يوم الخميس، أعلن مجلس الشيوخ دعمه لخطة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الرامية إلى تسليح المعارضة المعتدلة في سوريا سعيا لإيقاع الهزيمة بتنظيم «الدولة الإسلامية».

وتخشى واشنطن من أن يقتطع تنظيم «الدولة الإسلامية» ملاذا آمنا في الشرق الأوسط يمكنه منه ضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة، مثلما فعل تنظيم القاعدة بأفغانستان في الفترة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 في نيويورك وواشنطن. وقد تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» في الأشهر الأخيرة من الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي شمالي العراق وتعهد بالاستيلاء على بغداد لإقامة دولة رسمية يحكمها فكر إسلامي متطرف.

وبالرغم من عمليات القصف الجوي الأمريكية الحالية لمواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، إلا أن بعض الخبراء يقولون إنه يلزم أيضا وجود قوات برية لهزيمة المتطرفين. ولكن الخطة الأمريكية بالتعاون مع المعارضة المعتدلة على الأرض تثير عددا لا حصر له من الأسئلة ومنها "هل المعارضة المعتدلة يعتمد عليها؟ وإذا كان الأمر كذلك، هل لديها القدرة العسكرية التي تمكنها من خوض معركة مع خصم قوى ولديه تمويل جيد ودوافع متطرفة؟

ومن جانبه، قال «ستيف سكاليز» الجمهوري بمجلس النواب لقناة «فوكس نيوز» يوم الجمعة إنه لم يعرف أيضا بعد كيف يعتزم الرئيس الابقاء على الأسلحة الأمريكية بعيدة عن الأيدي الخطأ وإيصالها إلى أيدى المعارضة المعتدلة. علاوة على أن استراتيجية «أوباما» لانتقاء الشركاء المحتملين للولايات المتحدة على الأرض في سوريا غير واضحة.

وذكر بعض الخبراء أن الدول العربية التي تتحالف معها واشنطن تعرض قائمة أخرى من الأمور المجهولة، حيث يبدو أن الكثير منها يقدم الحد الأدنى لمساعدة الولايات المتحدة في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي الواقع، يخشى الحلفاء العرب انتقام تنظيم «الدولة الإسلامية» والمتعاطفين معها داخل مجتمعاتهم الخاصة، هكذا قال «واين وايت» النائب السابق لمدير مكتب المخابرات بوزارة الخارجية الأمريكية الخاص لشؤون الشرق الأوسط.

وذكر «وايت» لوكالة أنباء «شينخوا» أن ثمة قلقا يساور بعض الحلفاء العرب من أن لطمات موجهة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا قد تفيد حكومة «بشار الأسد».

المصدر | شينخوا

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية

الحملة على الدولة الإسلامية تختبر التزام أوباما تجاه حلفائه في الشرق الأوسط

أوباما ينتقي أهدافه في العراق وسوريا بينما يفتقد الرؤية

التحالف ضد «الدولة الإسلامية» تركيبة عجيبة وأسئلة مريبة؟

مرتزقة بريطانيون يقاتلون ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا