قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية، «خالد الجارالله»، مساء أمس الأربعاء، أن سفراء السعودية والإمارات والبحرين سيعودون إلى قطر «في القريب العاجل»، جاء ذلك على هامش احتفال سفارة كوريا الجنوبية بالعيد الوطني، وأكد «الجارالله»: «نتمنى أن يعود السفراء غدا إلى الدوحة، وهذه أمنية كل خليجي أن يعود السفراء ويعود الود والوئام وتعود الأجواء الإيجابية وننقي أجواءنا الخليجية من كل الشوائب».
وحول تحديد موعد لعودة السفراء، قال المسؤول الكويتي: «لسنا بصدد تحديد مواعيد، ولكن نقول في القريب العاجل».
وكانت العلاقة بين السعودية والامارات والبحرين من ناحية وقطر من ناحية أخرى قد توترت الفترة الماضية، وفي 5 مارس/آذار الماضي سحبت الدول الثلاثة سفرائها من الدوحة متذرعين بتدخلها في شؤونهم الداخلية، و عدم التزامها باتفاق الرياض.
وفيما برّرت هذه الدول خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر باتفاق الرياض، قال مجلس الوزراء القطري آنذاك إن «تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون».
ورجح مراقبون أن يكون الخلاف حول مواقفهم المختلفة من الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي»، الذي ارتبط بعلاقات جيدة مع الدوحة، والتي انتقدت ما حدث ووصفته بالانقلاب العسكري، بينما دعمته بقية دول الخليج وقدمت السعودية والإمارات والكويت مساعدات مالية ونفطية ضخمة لقائد الانقلاب والرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».