يشارك الأصدقاء والزملاء في سلطنة عمان حفلات الإشادة بشيخ دبلوماسية بلادهم «يوسف بن علوي»، اللاعب الخفي في الكثير من ملفات الخليج والإقليم.
يصف أهالي المدينة الجميلة صلالة «بن علوي» بأنه «داهية» ويضعون على جدارية معرض الصور في مهرجانهم صورة للسلطان قابوس عمرها يزيد عن 40 عاما وفي هامشها يظهر «بن علوي» وهو شاب صغير.
يتناقل القوم القصة الأبرز في سيرة شيخ الدبلوماسية المخضرم وهي دوما مرتبطة بمحطة «الجزيرة».. أمام مراسلي العديد من الفضائيات والصحف سئل «بن علوي» عن رأيه في مسيرة الإتحاد الخليجي، فقال بتلقائية: أي وحدة وأي إتحاد تعصف به عبارة تقال هنا أو هناك في «الجزيرة»!
عمليا نتفق مع الرجل في إستحالة تصديقنا للرواية التي تتهم «الجزيرة» حصريا بإفساد العلاقة بين الأخوة في المنظومة الخليجية، ولو سمحنا لهذا المنطق بالإسترسال لإتهمنا «الجزيرة» بإفساد الروابط والعلاقات الزوجية أيضا لاحقا، ففي بلادي الأردن توجد تهمة إسمها إفساد الرابطة الزوجية تؤدي للسجن لصاحبها لعدة سنوات في حال ثبوتها.
«بن علوي» يختصر تلك المسافة وهو يشككنا في هشاشة الإتحاد الخليجي، ونحن نصفق له.. لا يمكن لإتحاد حقيقي وعميق أن تفسده كلمات حرة أو مستقلة تقال على شاشة تملك قدرا من الحرية والإستقلالية.. يبدو أن الأمر أعمق من ذلك بكثير.
أما داهية الدبلوماسية العربية «يوسف بن علوي» فيمكنني عذره على صراحته المنقولة في صلالة، فوسط جبال ظفار، التي تصافح الغيوم والطبيعة الخلابة لا يمكن للمرء أن يكون «لعوبا».