كشفت تقارير صحفية نقلا عن الناشط والصحفي الليبي «أسعد أبوقيلة»، أن حكومة ليبيا نفذت الحكم بالإعدام في «الساعدي القذافي» بأحد سجون مدينة مصراتة العسكرية، وسط تعتيم إعلامي كبير على الخبر، بعد نقله إلى مدينة مصراتة من سجنه في العاصمة طرابلس.
وأضاف «أسعد أبوقيلة» بحسب الصحيفة، إن هناك تعتيمًا إعلاميًا كبيرًا على السجناء من أنصار «القذافي» في مدينة مصراتة.
ووفقًا للمصادر تم تنفيذ حكم الإعدام في «الساعدي القذافي» فجر الجمعة الماضي الساعة الخامسة فجراً بتوقيت ليبيا، ومن المرجح صدور بيان رسمي عن السلطات المحلية في مدينة مصراتة الليبية يكشف المزيد من التفاصيل.
وختم «أسعد أبوقيلة» بقوله إن «الساعدي معمر محمد أبومنيار القذافي» هو النجل الثالث للرئيس الليبي السابق «معمر القذافى»، وكان يشغل معاون أمر ركن الوحدات الأمنية، كما أنه لاعب كرة قدم ينشط في مركز المهاجم، وكان لكتيبته ضلوع في سعي والده إلى إخماد ثورة 17 فبراير/شباط التي بدأت سلمية ثم تحولت إلى مسلحة، وأدت إلى نشوب عديد من المعارك بين الثوار وكتائب «القذافي».
وبعد الحرب التي قادها حلف «الناتو» لإسقاط نظام العقيد الليبي «معمر القذافي» مساندة لثورة 17 فبراير/شباط غادر «الساعدي القذافي» ليبيا إلى النيجر وتم تسليمه في صفقة مالية كبيرة بين ليبيا والنيجر.
وانتشر لـ«الساعدي» مؤخرًا تسريبا حول تحقيقيات أجريت معه، كشف فيها عن دور بعض الشخصيات الإماراتية وخص بالذكر ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد» والفريق «ضاحي خلفان»، بالعمل على دعم قوات اللواء المنشق «خليفة حفتر» بهدف القيام بانقلاب على تبعات الثورة الليبية.
وقال «الساعدي» حينها أن «محمد بن زايد» خطط في البداية لتعيين «سيف الإسلام القذافي» رئيساً على البلاد قبل أن يلقي الثوار القبض عليه، ومن ثم قام بتكليف وتمويل اللواء «خليفة حفتر» باعتباره قيادة عسكرية من أجل هذه المهمة.
وزار وفد ليبي رسمي محسوب على حكومة «برلمان طبرق» الموالية لـ«حفتر» الإمارات والتقي كبار المسؤولين الإماراتيين، وتأتي هذه الزيارة في أعقاب تورط مقاتلات إماراتية في عمليات تمت ضد أهداف في محيط مطار طرابلس دعما لقوات «حفتر» قبل سيطرة قوات «فجر ليبيا» المعارضة الإسلامية عليه.