الإعلان عن وفاة «محمد الزهاوي» قائد تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا

السبت 24 يناير 2015 07:01 ص

أكد مسلحون إسلاميون، السبت، وفاة قائد تنظيم «أنصار الشريعة» في ليبيا «محمد الزهاوي»، وذلك بعد يومين من تداول وسائل إعلام محلية ودولية نبأ مصرعه خلال معارك مع الجيش بمدينة بنغازي شرقي البلاد.

وقد صدر عن كتيبتي «راف الله السحاتي» و«شهداء 17 فبراير» الإسلاميتين، نعي رسميّ عبر حسابيهما الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في تأكيد لخبر وفاته «الزهاوي» بعد تكتم عن الخبر لأكثر من 3 أشهر، حيث أعلنتا أنه «قتل في معارك بنينا قرب مطار مدينة بنغازي جنوب شرق المدينة»، والتي انتهت بتقدم الجيش منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال مصدر إسلامي قريب لأنصار الشريعة لوكالة أنباء «شينخوا» إن «الزهاوي قتل في معارك بنينا في 11 أكتوبر/تشرين الأول، ودفن في مدينة سرت (الواقعة 500 كم غرب بنغازي) بعد أن باءت محاولة إنقاذه بالفشل نتيجة تعرضه لإصابة مباشرة في الصدر وكونه يعاني مرض السكري».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، للوكالة، أن مأتم «الزهاوي» تم إقامته في منطقة نعيمة بمدينة مصراتة، الواقعة 800 كم غرب بنغازي، والتي تبعد عن شرق العاصمة طرابلس بنحو 200 كم.

هذا ولم يتسن للموقع «الخليج الجديد» التأكد مما إذا كان «الزهاوي» قد توفي منذ ذلك الحين، أم خلال الأيام الأخيرة متأثرا بجروحه في تركيا، حيث كان يُعالج هناك كما تفيد إحدى الروايات.

يُذكر أن الإسلامي «محمد الزهاوي» كان قد سُجن في عهد العقيد الراحل «معمر القذافي»، وشارك في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة في أفغانستان قبل أن يعود لقتال نظام «القذافي»، والذي سقط بدوره إثر ثورة 17 فبراير/شباط 2011.

وفي مطلع عام 2012، انشق «الزهاوي» عن سرايا «راف الله السحاتي» في كتيبة شهداء 17 فبراير الإسلامية، وأعلن تأسيسه لتنظيم «أنصار الشريعة» انطلاقا من بنغازي، ومن ثم درنة الواقعة 300 كم شرق بنغازي، وسرت.

وقد أدرج مجلس الأمن الدولي في نوفمبر/شباط الماضي، تنظيم «أنصار الشريعة» على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية، بسبب ارتباطها بتنظيم القاعدة، وجماعات متطرفة أخرى.

وتعد «أنصار الشريعة» إحدى التنظيمات التي يتركز وجودها في بنغازي، ثاني كبرى مدن ليبيا، وهي تقع ألف كم شرق العاصمة طرابلس، وقد سبق أن صنفته الولايات المتحدة، كما قامت السلطات الليبية، تنظيمًا إرهابيًا. حيث اتُهم التنظيم بالتورط في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي سبتمبر/أيلول 2012، وأدى إلى مقتل السفير الأمريكي و3 أمريكيين آخرين.

وتشير وكالة «شينخوا»ا أنه في 11 أكتوبر/تشرين الأول، قد نعى أحد قادة «أنصار الشريعة» عبر موقع «المنبر» الجهادي المرتبط بتويتر، «الزهاوي»، لكن ما لبث أن أزيل المنشور المطول من ذلك الموقع.

وكان إسلاميون بينهم تنظيم «أنصار الشريعة» قد أعلنوا تشكيل «مجلس شورى ثوار بنغازي» للتصدي لقوات اللواء الانقلابي المتقاعد «خليفة حفتر»، بعدما كان الأخير قد أطلق «عملية الكرامة» في 16 مايو/أيار الماضي، بهدف «اجتثاث الإرهاب من ليبيا»، حيث اندلعت منذ حينئذ مواجهات مسلحة بين الجانبين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد الزهاوي أنصار الشريعة في ليبيا

الأمم المتحدة تدرج أنصار الشريعة الليبية على قائمتها للمنظمات الارهابية

الإمارات تحمّل «أنصار الشريعة» و«فجر ليبيا» مسؤولية تفجير السفارة بطرابلس

أمريكا وبريطانيا وفرنسا يقترحون وضع «أنصار الشريعة» الليبية على القائمة السوداء