ناقش وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» في مكالمة هاتفية مع نظيره الإماراتي الشيخ «عبد الله بن زايد آل نهيان» الوضع في اليمن وليبيا.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية صدر اليوم الخميس 19 فبراير/شباط أن الجانبين «بحثا بالتفصيل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على الوضع في اليمن وليبيا»، كما جرت مناقشة مسائل ملحة تخص العلاقات الثنائية بين روسيا ودولة الإمارات.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن المكالمة جرت أمس الأربعاء 18 فبراير/شباط بمبادرة من الجانب الإماراتي.

وتدعم الإمارات حكومة «عبدالله الثني» المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل، كما أنها أرسلت بأسلحة للواء المنشق «خليفة حفتر» الذي يسعى للانقلاب على السلطة في ليبيا ويقود ما يسمي بعملية «الكرامة» ضد ثوار ليبيا.

وأفادت إذاعة «مونت كارلو الدولية MCD» قبل أقل من أسبوعين أن الأفراد المسلحين التابعين لـ«حفتر»، قاموا خلال تواجد وزير الداخلية في حكومة «الثني»، «عمر السنكي» في باريس، بالاستيلاء على شحنة من الآليات المدرعة القادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة قبل وصول الحكومة إليها.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي قامت فيه قوة تابعة لـ«حفتر» بمحاولة منع طائرة تقل رئيس الحكومة «عبد الله الثني» من الهبوط في مطار بنغازي قبل أن تواجهها قوات من الجيش وتنجح في إفساح الطريق أمام الطائرة.

كما نقلت عن «السنكي»، قوله إن جميع أفراد الجيش ينضوون تحت لواء رئيس أركانه «عبد الرزاق الناظوري» وأن عملية «الكرامة» - التي يقودها حفتر-، على الرغم من تحريكها للمياه الراكدة، فقد أدت مهمتها ولم يعد لها مكان. فالجيش الليبي هو من يقود المعارك على الأرض وهو من حرر مدينة بنغازي ويستعد حالياً لدخول مدينة طرابلس بشكلٍ منظم، بحسب زعمه.

وكانت الإمارات قد أعربت عن استيائها الشديد، لإعدام تنظيم «الدولة الإسلامية» 21 مصريا في ليبيا، محملة جماعة «الإخوان المسلمين» بالدرجة الأولى مسؤولية ما يجري.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، في تصريحات صحفية له الأحد الماضي، إن «إعدام الدولة الإسلامية 21 مصريا في ليبيا، مؤشّر لمحاولة سيطرة للتطرّف والإرهاب في ليبيا، وحربه المفتوحة على الدولة والشعب المصري».

وأشار «قرقاش» أن الإرهاب الذي يعبث بليبيا ويهدّد مصر لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره تيّارا سياسيا، إنما هي جرائم يقوم بها مجرمون وتستهدف الأبرياء بأبشع الصور. بحسب قوله.