يزور العاصمة السورية دمشق، خلال منتصف الشهر الجاري، وفد صناعي أردني يضم 30 شخصا من الصناعيين والتجار ورجال الأعمال، وذلك تحت إشراف غرفة صناعة الأردن.
وتأتي الزيارة لأول مرة منذ خمس سنوات، برئاسة رجل الأعمال الأردني «عدنان أبو الراغب».
وأعلنت غرفة تجارة دمشق، استعدادها لتلبية احتياجات الأردن من السلع والمنتجات السورية.
وكشفت غرفة صناعة دمشق أن القطاع التجاري الأردني طلب منها المساعدة في استئناف الصادرات من السلع والمنتجات السورية إلى الأردن.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن رئيس غرفة صناعة دمشق، «سامر الدبس» قوله إن «الأردن وخلال الحرب وجد نفسه بأمس الحاجة للمنتجات السورية»، مؤكدا «نحن جاهزون لتلبية الطلب الأردني».
وشدد على أن الأسواق الأردنية وضعها صعب جدا بدون سوريا.
ويفترض أن يعمل الوفد الأردني على بحث التواصل والتعاون مجددا مع الصناعة والتجارة السورية بعد خمس سنوات من القطيعة.
وكانت صحيفة «عمون» المحلية الإلكترونية في عمان قد ذكرت أن الزيارة حظيت بموافقة أمنية من الجانبين.
ويرى مراقبون أن الزيارة قد تساعد في تمتين الاتصالات التي تهدف إلى بحث تنشيط العمل على مركز الحدود في منطقة نصيب بين البلدين.
وتأثر الاقتصاد الأردني بشدة نتيجة إغلاق الحدود مع العراق وسوريا، فخسائر الاقتصاد الأردني نتيجة الحرب تُقدر بحوالي 400 مليون دولار سنويا، كما تسببت الحرب في زيادة السكان بنسبة 8% نتيجة لتدفق اللاجئين.
ويعتقد بعض المسؤولين في الأردن أن الوقت قد أصبح مناسبا الآن للتفكير في العودة إلى مستويات ما قبل الحرب فيما يتعلق بوسائل النقل في أقرب وقت ممكن، وإذا أعُيد فتح الحدود مع سوريا فسوف تصبح الأردن مركزا لعملية إعادة الإعمار، مما يساعد على تعزيز الاقتصاد الأردني.
