السودان يعلن رسميا فشل المفاوضات الثلاثية حول «سد النهضة»

الجمعة 6 أبريل 2018 05:04 ص

أعلن وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم غندور»، الجمعة، فشل التوصل إلى توافق بشأن قرار مشترك بين دول السودان وإثيوبيا ومصر حول «سد النهضة» الإثيوبي.

وقال «غندور» عقب نهاية مباحثات الاجتماع الثلاثي لمصر وإثيوبيا والسودان، بمشاركة وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات في الدول الثلاث: «جلسنا وناقشنا كثيرًا من القضايا، لكن في النهاية لم نستطع الوصول لتوافق للخروج بقرار مشترك».

وأضاف بعد اجتماعات استمرت لأكثر من 13 ساعة، حتى صباح اليوم: «هذا هو حال القضايا الخلافية تحتاج لصبر وإرادة».

وتابع: «تركنا القضايا لوزراء الري والجهات الفنية، ومتى ما رأت أن نلتئم كسياسين وأجهزة مخابرات سنجتمع، ونحن نعمل بناء على توجيهات من رؤساء الدول الثلاثة»، بحسب «الأناضول».

ولم يتم تحديد موعد لجولة أخرى للتفاوض بين البلدان الثلاث، حول ترتيبات استكمال بناء «سد النهضة» وسعة تخزينه وعدد سنوات عملية ملء المياه، مع ضمان الحفاظ على مخزون مصر من المياه، وحق السودان في دعم مشروعاته الزراعية وغيره من المشروعات التنموية.

وبحثت الاجتماعات التفاهمات الخاصة بملء خزان سد النهضة، على أساس نسبة مياه الأمطار، على أن يختلف الملء كل عام بناء على حال الأمطار، وهو ما يمثل حلا لأزمة المطلب الإثيوبي الخاص بالاتفاق على متوسط للملء السنوي، وهو ما كانت مصر ترفضه بشدة.

والأربعاء، وصل الخرطوم، وزيرا الخارجية المصري «سامح شكري»، والإثيوبي «ورقيني قيبيو»، للمشاركة بالاجتماع الثلاثي؛ بحضور وزراء الري ومديري المخابرات في البلدان الثلاث.

ويعتبر هذا الاجتماع الفني الأول، منذ إعلان القاهرة تجميد مفاوضات سد النهضة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم، على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله، التي تقرها مصر، دون تفاصيل عن فحواها.

والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، تمسكها بضرورة إتمام الدراسات الفنية بـ«سد النهضة»، لضمان تجنب أي آثار سلبية محتملة عـلى دولتي المصب مصر والسودان.

ودخلت مصر وإثيوبيا والسودان في مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مرارًا جراء خلافات حول سعة تخزينه وعدد سنوات عملية ملء المياه.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب) مصدر المياه الرئيسي في البلاد.

وتقول أديس أبابا، إن السد سيحقق لها منافع عديدة، خاصة في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يضر بدولتي المصب، السودان ومصر.

  كلمات مفتاحية

سد النهضة مصر السودان إثيوبيا مفاوضات ثلاثية إبراهيم غندور سامح شكري

اجتماعات «سد النهضة» بالخرطوم.. ليست للمياه فقط