«الجرب» ينتشر بـ4 مدن سعودية وسط تكتم من السلطات

الجمعة 6 أبريل 2018 04:04 ص

اعتمدت وزارة الصحة السعودية 6 إجراءات وقائية جديدة ضد الإصابة بداء «الجرب»، بعدما انتشر في 4 مدن بالمملكة خلال الأيام القليلة الماضية.

وبدأ المرض في الظهور بين طلاب بعض المدارس في مدينة مكة المكرمة (غرب)، قبل أن يمتد ليصل إلى 3 مدن جديدة بعضها يبعد بمئات الكليومترات عن مكة وهي المدينة المنورة وينبع الصناعية والقنفذة، حسب تقارير إعلامية.

لكن التصريحات الرسمية لا تؤكد سوى ظهور المرض في مكة والمدينة المنورة.

وعن ذلك، تساءلت صحيفة «الوطن» السعودية عن سبب انتشار مرض الجرب، وكيفية انتقاله السريع من مكة، ووصوله إلى مدن أخرى تقع على بعد مئات الكيلومترات، مشددة على أن الأمر يستوجب تدخلا سريعا وجديا لاحتواء المرض.

وتحت عنوان فرعي يقول «وزارة الصحة لا تتجاوب»، قالت الصحيفة اليومية إنها تواصلت مع الوزارة للتأكد من الأنباء المتداولة بخصوص انتشار مرض الجرب في عدة مدن، إلا أن متحدث الوزارة «مشعل الربيعان» امتنع عن تأكيد أو نفي تلك الأنباء.

وقال «مشعل» إنه ليس لديه معلومات مؤكدة سوى وجود حالات إصابة في مكة المكرمة (عاصمة منطقة المدينة المنورة) والمدينة المنورة فقط، وطلب إحالة الاستفسار إلى أحد المختصين في الوزارة الذي لم يرد على اتصالات الصحيفة.

كانت صحة مكة أعلنت ارتفاع عدد الحالات المكتشفة المصابة بداء الجرب الجلدي إلى 1063 حالة ينتمون لـ12 جنسية مختلفة، إضافة لاكتشاف حالتي اشتباه بالجرب في المدينة المنورة (عاصمة منطقة المدينة المنورة/غرب) على بعد حوالي 350 كم عن مكة المكرمة.

وفي ظل عدم توفر معلومات رسمية من قبل وزارة الصحة، تداولت تقارير إعلامية، الخميس، اكتشاف حالتي إصابة بالجرب في محافظة القنفذة (أحد محافظات منطقة مكة المكرمة وتبعد عنها بنحو 360 كم جنوباً) لطالب وشقيقته بالمرحلة الابتدائية، إضافة إلى حالتين في روضة أطفال بمدينة بينبع الصناعية (المعروفة أيضا باسم «الهيئة الملكية»، والتي تتبع منطقة المدينة المنورة/غرب).

وتداول البعض عبر مواقع التواصل أنه تم إغلاق الروضة المذكورة لعمل مسح وتعقيم.

وذكرت صحيفة «الوطن» أن عددا من أولياء الأمور عبروا عن استيائهم من وضع المدارس، وأكدوا أن سبب انتشار الجرب هو الدمج بمدارس التعليم العام؛ في إشارة إلى دمج المدارس ذات الأعداد القليلة من الطلبة مع غيرها لتقليل المصروفات.

ووصف أولياء الأمور عدم تعليق الدراس،  وتطهير المدارس وتعقيمها بـ«التعنت والمكابرة»، و«عدم الاكتراث بصحة الطلاب والطالبات».

وسجلت مدارس تعليم مكة المكرمة على التوالي لليوم الثاني نسبة غياب بلغت 95%؛ نتيجة فقدان الأهالي الثقة في تصريحات منسوبي التعليم حول انتشار مرض الجرب.

و«الجرب» هو مرض طفيلي في الجلد، يظهر على شكل آفات جلدية في الأسطح الأمامية للمعصمين والمرفقين والإبط والفخذين والأعضاء التناسلية، وتسببه سوسة الدودة الدبوسية.

ويكثر انتشاره في الأماكن المزدحمة مثل المدارس، والأسر كبيرة العدد، والسجون، والمعسكرات، ودور الإيواء المختلفة. 

وقد يأخذ الجرب شكل عدوى وبائية إذا أصاب طفلا أو تلميذا في مدرسة؛ إذ إن هذا الطفل المصاب قد يعدي جميع زملائه في الفصل، أو من يخالطه في المدرسة، ثم ينتقل إلى أفراد الأسرة؛ لذا يجب علاج المصاب فورا وفحص المخالطين.

المصدر | الخليج الجديد + الوطن السعودية

  كلمات مفتاحية

السعودية الجرب مكة

"انقذوا مكة من البرماوية".. وسم يتصدر تويتر