زيارة «تميم» لأمريكا توثق العلاقات وتزيد التعاون بمكافحة الإرهاب

السبت 7 أبريل 2018 11:04 ص

قال سفير قطر لدى واشنطن الشيخ «مشعل بن حمد آل ثاني»، إن زيارة أمير بلاده الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، تستهدف تعزيز التنسيق السياسي بين البلدين، وتوثيق علاقاتهما على الصعيدين الأمني والاقتصادي، إلى جانب زيادة التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرّف، وبناء شراكة اقتصادية واستثمارية قوية.

ووصل أمير قطر إلى الولايات المتحدة، الجمعة، في زيارة تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الثلاثاء المقبل.

ولفت إلى أن لقاء «تميم» و«ترامب»، سيناقش، على المستوى الثنائي إعلان قطر إطار عمل وافق فيه المجتمع الدولي على التركيز على التعليم لمنع التطرّف والإجرام على مدى السنوات الخمس المقبلة، خلال الحوار الاستراتيجي بين واشنطن والدوحة، الذي استضافته العاصمة الأمريكية واشنطن مؤخراً، حسب وكالة الأنباء القطرية «قنا».

وأضاف: «كما ستتم مناقشة توسيع قاعدة العُديد الجوية، التي تعدّ بالفعل أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناقشة الشراكة الاقتصادية الواسعة وسبل تعزيزها للمضيّ قدما».

وتابع السفير القطري: «كما يناقش القائدان الصراع في سوريا، وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة الى خطط إعادة بناء العراق»، مستدركاً بالقول: إن «هذه المواضيع مهمة للغاية بالنسبة لدولة قطر، ونحن نعلم أن الإدارة الأمريكية تأخذ هذه القضايا على محمل الجد».

وتأتي زيارة الأمير «تميم»، إلى الولايات المتحدة، تلبية لدعوة من «ترامب»؛ حيث تستغرق عدة أيام.

ويشمل برنامج زيارة أمير قطر في واشنطن، عقد لقاءات مع عدد من الوزراء وأعضاء من الكونغرس الأمريكي وكبار المسؤولين.

كما تأتي في ظل تطور كبير شهدته علاقات البلدين خلال الفترة الماضية، حيث وقع الجانبان ثلاث مذكرات تفاهم لترسيخ الحوار، ووثيقة مشتركة للتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، ومذكرة تفاهم لمكافحة الاتجار بالبشر.

وجاء التوقيع ضمن الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي احتضنته العاصمة الأمريكية واشنطن، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، والذي اتّفق فيه البلدان على العمل المشترك لحماية قطر من التهديدات الخارجية.

الأزمة الخليجية

وبخصوص الأزمة الخليجية، قال «مشعل آل ثاني»: «كانت الولايات المتحدة تحاول التوسط في الأزمة، ورحبنا ودعمنا هذه الجهود منذ بداية الأزمة»، مضيفا :«نحن ملتزمون بحل الأزمة مع جيراننا من خلال الحوار سعياً لرفع الحصار غير القانوني، ولتحقيق هذه الغاية نرحّب بكل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للتوسط في الأزمة حتى يتسنى التوصل إلى حل سريع».

وتابع السفير القطري أن «الادعاءات ضد قطر بدعم الإرهاب لا أساس لها من الصحة وهي خطأ، ورفضنا هذه المزاعم باستمرار ونجاح، إذ لا تنطوي على أي دليل».

وبشأن القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة في كامب ديفيد، خلال شهر مايو/أيار المقبل، أوضح، أن «التقارير الأخيرة أشارت إلى أن القمة قد تتأخر حتى شهر سبتمبر/أيلول المقبل»، متابعاً: «سنكون بالطبع منفتحين على هذه القمة، وذكرنا منذ بداية هذه الأزمة أننا مستعدون للحوار حالما يتم رفع الحصار».

وكشفت وكالة «أسوشييتد برس» أن الولايات المتحدة رهنت عقد اجتماع «كامب ديفيد» بين زعماء دول الخليج، بعدة شروط، أبرزها إنهاء الحصار الجوي على قطر، وهو ما لم يتم.

وشهد الشهر الماضي، تصعيدا إعلاميا بين دول الحصار من ناحية، وقطر من ناحية أخرى؛ ما يؤشر إلى أن شيئا لن يحدث في حلحلة الأزمة المتفاقمة منذ أكثر من 10 أشهر.

وتأتي زيارة أمير قطر إلى أمريكا، في وقت يتواجد فيه ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، في الولايات المتحدة، الذي بدأ زيارة لها في 20 مارس/آذار الجاري، وما زالت مستمرة.

وكانت الدوحة تعرضت لحملة افتراءات وفبركات وأكاذيب إعلاميّة؛ بعد اختراق قراصنة موقع وكالة «قنا» الرسمية، في مايو/أيار 2017، وبثّ تصريحات مفبركة لأمير دولة قطر.

وتعرضت الدوحة بعد ذلك لحصار ما زالت فصوله مستمرة، وهي أقوى أزمة تعصف بالخليج العربي، حيث أعلنت السعودية والإمارات والبحرين حصار قطر بريا وبحريا وجويا؛ بزعم «دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الأخيرة وشددت على أنها «تواجه حملة من الأكاذيب والافتراءات تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني والتنازل عن سيادتها».

في حين أكدت الأمم المتحدة وأمريكا ودول في الاتحاد الأوروبي أن قطر شريك استراتيجي مهم في الحملة الدولية على الإرهاب.

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية العلاقات القطرية الأمريكية قاعدة العديد مشعل آل ثاني تعاون عسكري تعاون ثنائي

قطر: أمريكا تدرك من البداية بطلان الاتهامات الموجهة إلينا

«ترامب» مستقبلا «تميم»: الأمور تسير بأفضل حال مع قطر