استقبل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الثلاثاء، أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد»، مؤكدا أن «الأمور تسير على أفضل حال مع قطر».

وأظهرت لقطات مصورة استقبال «ترامب» لـ«تميم»، عند مدخل البيت الأيض، قبل أن يتصافحا، وينتقلا إلى قاعة الاجتماعات.

وقال الأمير «تميم»، في تصريحات للصحفيين عقب  الاجتماع مع «ترامب»، إن «مهمة مكافحة الإرهاب تنطلق من قاعدة العديد في قطر»، وأن بلاده «مستعدة تماماً للتعاون مع واشنطن لمكافحة تمويل الارهاب»، حسب «رويترز».

وشدد على أنه «لا يمكن أبدا التسامح مع من يدعمون الإرهاب»، لافتا إلى أنه اتفق مع «ترامب» على ضرورة وقف هجمات رئيس النظام السوري «بشار الأسد» باعتباره «مجرم حرب».

وأشار «تميم» إلى أن العلاقات بين قطر والولايات المتحدة «تعود لأكثر من 40 سنة، وهي علاقات قوية جدا».

وقدر أمير قطر جهود «ترامب» لحل الأزمة الخليجية المندلعة منذ أكثر من 10 أشهر، وقال: «الرئيس الأمريكي قدم دعما لنا خلال الحصار، ونشكر الشعب الأمريكي كذلك».

من جانبه، قال «ترامب»، إن «الأمور تسير على أفضل حال مع قطر»، مضيفا: «نحن نتأكد من توقف تمويل الإرهاب في الدول الصديقة لنا».

ولفت إلى أن «أمير قطر إنسان رائع، وهو صديق لي قبل أن أدخل عالم السياسة»

كان البيت الأبيض قال، في وقت سابق، إن الزعيمين سيعقدان اجتماعا ثم جلسة غداء عمل، مشيرا إلى أن «المفاوضات ستتركز على تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين، بما في ذلك في مجال الأمن والاقتصاد».

وسبق هذا اللقاء اتصال هاتفي بين «ترامب» والأمير «تميم»، الأسبوع الماضي؛ أشاد خلاله الرئيس الأمريكي بجهود الدوحة في مجال مكافحة تمويل التطرف والإرهاب. كما بحث قلق واشنطن من السياسات الإيرانية في المنطقة، وأكد على ضرورة حل الأزمة الخليجية.

وتسعى قطر، إلى تثبيت دورها كشريك موثوق به لواشنطن في المنطقة؛ حيث ينتشر في هذه الدولة نحو 10 آلاف جندي أمريكي في «قاعدة العديد» الجوية.

وكانت الدوحة تعرضت لحملة افتراءات وفبركات وأكاذيب إعلامية؛ بعد اختراق قراصنة موقع وكالة «قنا» الرسمية، في مايو/أيار 2017، وبث تصريحات مفبركة لأمير قطر.

وتعرضت الدوحة بعد ذلك لحصار ما زالت فصوله مستمرة، وهي أقوى أزمة تعصف بالخليج العربي؛ حيث أعلنت السعودية والإمارات والبحرين حصار قطر بريا وبحريا وجويا؛ بزعم «دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الأخيرة وشددت على أنها «تواجه حملة من الأكاذيب والافتراءات تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني والتنازل عن سيادتها».

في حين أكدت «الأمم المتحدة» وأمريكا ودول في «الاتحاد الأوروبي» أن قطر شريك استراتيجي مهم في الحملة الدولية على الإرهاب.