قررت السعودية نقل استضافة القمة العربية، التي تبدأ 15 أبريل/نيسان الجاري، من العاصمة الرياض، إلى المنطقة الشرقية، وتحديدا مدينة الظهران، جنوب الدمام.
ونشرت وسائل إعلام سعودية صورا لاستعدادات تجري على قدم وساق لتهيئة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، لاستضافة أعمال القمة، حيث شرع عمال في صيانة طرق وتشجيرها، استعدادا لاستقبال الزعماء.
وكانت وسائل إعلام قد قالت إن القرار السعودي المفاجئ لنقل استضافة القمة إلى الظهران جاء بسبب تخوفات من استهداف العاصمة الرياض بصواريخ حوثية باليستية خلال أعمال القمة، وهو أمر توقعه مراقبون وخبراء وأبلغوا به الحكومة السعودية، معبرين عن قلقهم أن يتسبب الأمر بإحراج كبير للمملكة أمام ضيوفها الذين سيأتون من مختلف الدول العربية، وبعض الجهات العالمية أيضا.
وأثار نجاح الحوثيين في استهداف الرياض أكثر من مرة بصواريخهم البالستية حرجا فعليا للسعودية، لا سيما أن المحاولة الأخيرة تسببت في مقتل مقيم وإصابة آخرين، وظهرت الدفاعات السعودية من طراز «باتريوت» في وضع مرتبك، ولم تنجح باستهداف الصواريخ بشكل كامل، وفقا لتقديرات خبراء ومتابعين. (طالع المزيد).
ويقول مراقبون إن اختيار مدينة الظهران، جاء لبعدها الكبير عن الحدود اليمنية التي يطلق منها الحوثيون الصواريخ، علاوة على قربها من إيران، ما قد يدفع ميليشيات «الحوثي» إلى الإحجام عن استهداف المكان بالصواريخ.
ويصل قادة الدول العربية المشاركة في القمة العربية بدءا من يوم 14 أبريل/نيسان الحالي، وسيكون في استقبالهم أمير المنطقة الشرقية أو نائبه والأمين العام لجامعة الدول العربية «أحمد أبوالغيط».
وكانت القمة العربية مقرر عقدها في مارس/آذار الماضي، لكنه تم تأجيلها نظرا لتعارض تاريخ انعقادها مع تاريخ الانتخابات الرئاسية في مصر.