استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مصارف الكويت: التزام «بازل 3» أم اختلال في السياسات الائتمانية؟

الخميس 19 فبراير 2015 05:02 ص

أوضحت بيانات مصرف الكويت المركزي أن إجمالي التسهيلات المصرفية التي قدمت إلى مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد بلغ نحو 30.8 مليار دينار كويتي (104 بلايين دولار) نهاية 2014. وكانت قيمة التسهيلات المصرفية نهاية 2013 تساوي 29 مليار دينار ما يعني أن التسهيلات ارتفعت بنسبة اثنين في المئة خلال سنة.

وقد لا تكون هذه النسبة مثيرة وربما تعكس عدم حيوية النشاط الاقتصادي في الكويت خلال العام الماضي، لكن مقابل ذلك ارتفعت إيداعات القطاع الخاص من 32.3 مليار دينار نهاية 2014 وبنسبة ثلاثة في المئة، وإذا أضفنا إيداعات الحكومة يصبح إجمالي الإيداعات المحلية 37.6 مليار دينار مقارنة بـ 36.5 مليار دينار نهاية 2013 أي بزيادة أربعة في المئة.

لا شك في أن هذه التطورات في عملية التمويل وتدفق الإيداعات توحي أن القطاع المصرفي في الكويت ما زال محافظاً على المعايير المعتمدة بموجب نظام «بازل 3» وهو بذلك ينتهج سياسة متحفظة. لكن هذا التفسير قد لا يكون كافياً ويتطلب تحليل البيانات المتعلقة بتمويل القطاعات للوصول إلى فهم أفضل لطبيعة النشاط الائتماني في البلاد.

ما زالت التسهيلات الشخصية طاغية على التمويلات المصرفية إذ بلغت نهاية 2014 نحو 12.5 مليار دينار بزيادة 11% عن نهاية 2013. وتتشكل التسهيلات الشخصية من القروض الاستهلاكية والقروض المقسطة وكذلك القروض لاقتناء الأوراق المالية.

وتتركز هذه التسهيلات في القروض المقسطة التي بلغت 8.1 مليار دينار وبنسبة 65 في المئة من إجمالي هذه التسهيلات، في حين بلغت القروض الاستهلاكية 1.2 مليار دينار، أي أقل من 10 في المئة، أما قروض اقتناء الأوراق المالية فسجلت 2.8 مليار دينار أو 23 في المئة من إجمالي التسهيلات الشخصية.

ولا بد من التوقف أمام قروض اقتناء الأوراق المالية نظراً إلى أهميتها لسوق الكويت للأوراق المالية. خلال العام الماضي ظل أداء سوق الكويت للأوراق المالية متواضعاً ، ومن أهم معالم أداء السوق ضعف مستوى السيولة التي كانت تصل أحياناً إلى دون 15 مليون دينار يومياً، ولم تصل في أفضل أداء للسوق إلى أكثر من 60 مليوناً يومياً.

ولا شك في أن المصارف أخضعت عمليات التمويل لاقتناء الأسهم والأوراق المالية، لشروط صعبة بسبب تدهور قيمة الضمانات بعد الأزمة المالية التي بدأت عام 2008. وتمثلت ضمانات كثيرة بأسهم الشركات المدرجة التي تراجعت أسعارها السوقية خلال السنوات الماضية.

لكن أي سوق مالية لا بد من أن تعتمد على التمويلات المصرفية لكي تظل حيوية. وقد تكون الشروط الموضوعة لتمويل عمليات الاقتناء مستحقة إذا علمنا أن شركات مدرجة كثيرة لا تحقق دخلاً تشغيلياً ملائماً وأن أسعار أسهم كثير منها هبطت إلى ما دون القيمة الاسمية. ولذلك فإن إصلاح أوضاع سوق الكويت للأوراق المالية سيمكن المصارف من تطوير عمليات التمويل.

وتأتي عمليات تمويل القطاع العقاري بالدرجة الثانية إذ بلغت 7.9 مليار دينار نهاية 2014 بارتفاع أربعة في المئة عن نهاية 2013. وتمثل التسهيلات الممنوحة إلى القطاع العقاري 26 في المئة من إجمالي التسهيلات المصرفية.

يمثل هذا التمويل أهمية للقطاع المصرفي، فرجال الأعمال والشركات العقارية يعتمدون على التمويلات من أجل إقامة المباني. وتعد الضمانات المقابلة للتمويلات مهمة ومريحة للنظام المصرفي بعد ارتفاع أسعار الأراضي بنسب قياسية.

وثمة تراجع في الطلب على استخدامات المكاتب والمتاجر بعد زيادة المعروض منها في السوق وتراجع في معدلات الإيجار، لكن القطاع يظل حيوياً في الكويت ويمثل أهم مخزون قيمة للعديد من رجال الأعمال. وتحاول الحكومة أن تحمي هذا القطاع من خلال الإيعاز إلى العديد من الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع العام باستئجار مساحات لمكاتبها في المباني المشيدة حديثاً، كما أوعزت إلى الهيئة العامة للاستثمار بتخصيص محفظة بقيمة مليار دينار لاقتناء أصول عقارية، كلما كان ذلك مجدياً.

هذا القطاع يبدو حيوياً لعمليات الائتمان المصرفي نظراً إلى ضعف التمويلات للقطاعات الأخرى إذ بلغت تمويلات التجارة 2.8 مليار دينار والصناعات التحويلية 1.7 مليار دينار والأعمال الإنشائية 1.9 مليار دينار والنفط والغاز 413 مليون دينار نهاية 2014، أي أن إجمالي تمويلات هذه القطاعات يساوي 6.8 مليار دينار أو 86% من تمويلات القطاع العقاري و22% من إجمالي التسهيلات المصرفية.

هذا الاستعراض لعمليات التمويل المصرفية في الكويت يشير إلى أهمية تطوير أدوات ائتمان جديدة لاستيعاب السيولة المتوافرة لدى النظام المصرفي والمساعدة في تحسين توزيع الأخطار بين القطاعات الاقتصادية.

لكن هل يمكن أن تتطور أعمال القطاع المصرفي في ظل هيمنة الدولة على الأعمال الاقتصادية الأساسية في البلاد حيث تزيد مساهمة القطاع العام في الناتج المحلي الإجمالي عن 75%؟

معلوم أن الحكومة تملك الأموال التي تتطلبها أعمال مؤسساتها لذلك قلما تطلب من القطاع المصرفي تمويلات، لكن لو حررت الحكومة نشاطات مرفقية ونفطية وإسكانية، ستتاح آفاق واسعة لعمليات الائتمان.

بلغ إجمالي أصول القطاع المصرفي 55.5 مليار دينار (187 مليار دولار) وظِّف 30.8 مليار دينار منها (56%) في تسهيلات ائتمانية للأفراد والمؤسسات المحلية، في حين وظفت المصارف 11.7 مليار دينار (21%) في أصول أجنبية، وذلك يعني أن ثمة إمكانيات جيدة لدى المصارف المحلية لتوسيع نطاق أعمالها في البلاد عندما تتوافر الشروط.

 

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

الكويت تدفق الإيداعات القطاع المصرفي المعايير المعتمدة نظام «بازل 3» سياسة متحفظة تحليل بيانات تمويل القطاعات طبيعة النشاط الائتماني

«السيسي» في الكويت لبحث الدعم الاقتصادي والمصالحة مع قطر

الكويت تقول إنها تعمل لتحسين أوضاع سوق الأوراق المالية

البترول الوطنية الكويتية تنفق 40 مليار دولار على مشروعات حتى 2022

وزير النفط الكويتي يستبعد خفض انتاج أوبك للتأثير على الأسعار

الفائض التجاري لليابان مع الكويت يتجاوز 858 مليون دولار

"انخفاض" البورصة الكويتية أمام "ارتفاع" أصوات المعارضة

قطر الأولى خليجيا في مكافحة غسيل الأموال والإرهاب