رئيس الموساد: النزاع مع الفلسطينيين هو التهديد الاساس لنا وليس إيران

الأحد 6 يوليو 2014 01:07 ص

براك ربيد - هآرتس، 6 يوليو/تموز 2014

يعتقد رئيس الموساد «تمير باردو» بأن النزاع مع الفلسطينيين وليس النووي الإيراني هو اليوم التهديد المركزي على الأمن القومي لإسرائيل. فقد قال باردو ذلك في حلقة منزلية عقدت يوم الخميس الماضي في رمات هشارون، بمشاركة نحو 30 رجل أعمال كبار.  

وجاء من ديوان رئيس الوزراء تعقيبا باسم الموساد جاء فيه ان "رئيس الموساد استعرض المشاكل الامنية الثلاثة التي تقف أمامها اسرائيل: السباق الايراني نحو النووي، النزاع الفلسطيني والجهاد العالمي. في مسألة النووي الايراني قال رئيس الموساد ان على اسرائيل أن تفعل كل شيء كي تمنع ايران من تحقيق قدرة على التسلح بسلاح نووي". 

مصدر شارك في اللقاء الذي استمر نحو ساعة ونصف الساعة اشار الى أن معظم حديث باردو كرسه للتغيير التنظيمي الذي اتخذ في الموساد واساليب الادارة في جهاز الاستخبارات. ومع ذلك، في مرحلة الاسئلة تناول رئيس الموساد ايضا مسائل سياسية – أمنية. بعض من المشاركين في اللقاء طلب منه احصاء التهديدات المركزية التي تقف أمامها اسرائيل. واشار المصدر الى أن باردو أجاب بان التهديد المركزي على اسرائيل هو النزاع مع الفلسطينيين. وعندما طلب بعض  الحاضرين ان يعرفوا ما سمعوه جيدا كرر باردو قائلا: "نعم، التهديد الاعظم هو الموضوع الفلسطيني".

 "ماذا عن النووي الايراني؟" سأل أحد المشاركين، "هذا هو التهديد الثاني في أهميته؟". وقد فاجأ جواب باردو الحاضرين: أشار الى أن ايران كفيلة في المستقبل أن تنتج سلاحا نوويا أو تحاول اقتناء قنبلة نووية، "ولكني ما  كنت أوصيكم بالمسارعة الى الحصول على جواز سفر أجنبي". 

وأشار احد المشاركين الى أن أقوال باردو أثارت الانطباع بانه ليس مشاركا في احساس الالحاح في موضوع النووي الايراني والذي يفهم من خطابات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وان برأيه في هذه المرحلة لا يدور الحديث عن تهديد ذي مغزى على اسرائيل، فما بالك تهديد وجودي.

وقد عدد باردو بين التهديدات التي تقف أمامها اسرائيل اليوم سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على أجزاء من العراق والخطر على استقرار نظام الملك عبدالله في الاردن.

"هذا تهديد مقلق جدا بالنسبة لاسرائيل وهم يأتون كي يبقوا. فهم يحوطون الجمهور مثل شاس، لديهم جهاز تعليم ورفاه"، شرح وأضاف: "هذا تنظيم يؤمن بالقتل لغرض القتل... حماس هي "خفيف" مقارنة بهم".

 وأشار المصدر الى أن باردو شدد على أن الجيش الاردني يمكنه أن يواجه بلا صعوبة هجوما لرجال داعش من جهة العراق، ولكن المشكلة أوسع. واشار الى أن مزيج خطر الهجوم من جانب داعش من العراق مع وجود أكثر من مليون لاجيء عراقي وسوري في الاردن من شأنه أن يضع في خطر استقرار المملكة الهاشمية.

 وتنسجم تصريحات باردو في الموضوع الايراني مع أمور قالها سلفه في رئاسة الموساد، مئير دغان ورئيس المخابرات "الشاباك" السابق يوفال ديسكن. ففي سلسلة خطابات ومقابلات في السنوات الاخيرة شدد الرجلان على أنه يتعين على اسرائيل العمل على عجل لحل النزاع مع الفلسطينيين وأعربا عن معارضتهما لهجوم اسرائيلي على ايران.

 في كانون الاول 2011 ألمح باردو في استعراض أمام مئة سفير اسرائيلي في العالم بانه لا يعتقد بان النووي الايراني هو تهديد وجودي على اسرائيل. "ما معنى تعبير "تهديد وجودي"؟"، سأل في حينه. "هل ايران هي تهديد على اسرائيل؟ بالتأكيد. ولكن اذا قيل ان قنبلة نووية في يد ايران هي تهديد وجودي، فمعنى الامر أنه يجب اغلاق الدكان والذهاب الى البيت. هذا ليس الوضع. يتم استخدام منفلت جدا لهذا التعبير، تهديد وجودي".  

 

  كلمات مفتاحية

نائب رئيس الموساد الأسبق يكشف دور الأحزاب الكردية في تهجير يهود العراق

«خامنئي»: استخدام عبارات السنة والشيعة والعرب والعجم يعمل على إثارة الفتنة

تقارير عبرية: الموساد أحبط 50 هجوما لإيران وتنظيم الدولة