أكد مساعد الرئيس السوداني، «عوض الجاز»، على أهمية معالجة ديون بلاده المستحقة لتركيا، والإسراع بتفعيل الشراكة مع الجانب التركي.

جاء ذلك في الاجتماع الدوري للجنة التنفيذية للتعاون السوداني التركي بالعاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، حسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء (سونا).

وأضاف «الجاز» أن «الاجتماع وقف على نتائج اجتماعات اللجنة الوزارية، التي عقدت في العاصمة التركية أنقرة، مؤخرا، ومعالجة الديون العالقة مع تركيا، إضافة إلى متابعة تنفيذ الاتفاقية الإطارية للتجارة بين البلدين».

ولم يذكر المسؤول السوداني إجمالي الديون المتحقة على بلاده لتركيا، ولا المقصود بمعالجتها.

لكن السودان يسعى في الفترة الأخيرة إلى إنهاء أزمة ديونه الخارجية البالغة نحو 50 مليار دولار عبر مطالبة الدائنين بجدولة سدادها أو إسقاط جزء منها.

 وتشهد العلاقات بين الخرطوم وأنقرة حراكا واسعا منذ زيارة الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، للسودان، في ديسمبر/كانون أول الماضي؛ حيث شهد توقيع 22 اتفاقية متنوعة بين البلدين.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 500 مليون دولار.

أيضا، ناقش اجتماع اللجنة التنفيذية للتعاون السوداني التركي، اليوم، كيفية تفعيل النظام المصرفي بين البلدين، والمقترحات التي قدمتها بعض البنوك التركية بافتتاح فروع لها، أو تأسيس بنوك جديدة في البلاد.

وكشف «الجاز »عن وصول وفود من تركيا، خلال الفترة القادمة، لإبرام شراكات جديدة في المجالات الزراعية والصناعية والثروة الحيوانية، بالقطاعين العام والخاص.

وشهدت العلاقات السودانية التركية تطورا ملحوظا في العقدين الماضيين، وتحديدا منذ وصول حزب «العدالة والتنمية» الحاكم إلى السلطة في تركيا عام 2002، الذي وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع بلدان أفريقيا.