«أرامكو» توقع اتفاقا بـ44 مليار دولار مع شركات هندية

الأربعاء 11 أبريل 2018 05:04 ص

أعلنت شركة «أرامكو» السعودية، الأربعاء، اتفاقا مبدئيا مع «كونسورتيوم» شركات تكرير هندية لبناء مصفاة نفط عملاقة ومشروع بتروكيماويات على الساحل الغربي للهند بقيمة تقدر بنحو 44 مليار دولار، لكن المملكة ألمحت إلى أن الطموحات السعودية للاستثمار في الهند أكبر من هذا المشروع وحده.

وقالت الشركة إن ذلك يأتي في إطار سعي المملكة لتأمين مشترين لخامها في سوق تشهد تخمة في المعروض النفطي.

وقال مسؤولون على هامش منتدى الطاقة العالمي إن المشروع يشمل مصفاة لإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا ومجمع بتروكيماويات بطاقة إنتاج إجمالية تصل إلى 18 مليون طن سنويا.

وستكون المحطة الهندية أحد أكبر مجمعات التكرير والبتروكيماويات في العالم، وقد شيدت لسد الطلب السريع النمو على الوقود والبتروكيماويات في الهند وخارجها.

وعلق وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح» على ذلك التوقيع، معتبرا أن «مشروعا بهذا الحجم لا يلبي وحده رغبتنا للاستثمار بالهند.. نرى الهند أولوية لاستثماراتنا وإمداداتنا من الخام».

أضاف: «نحن مهتمون بشدة بالتجزئة... نريد أن يكون توجهنا على أساس المستهلك»، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكشف مسؤولون سعوديون أن «أرامكو» ستوفر ما لا يقل عن 50% من الخام الذي سيجرى تكريره في المصفاة.

لكن «الفالح» لفت إلى أن «أرامكو» قد تجلب في وقت لاحق شريكا استراتيجيا آخر للمشاركة في حصتها البالغة 50%.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»، «أمين الناصر»: «نفكر في شخص ما وسنصدر إعلانا في الوقت الملائم»، وذلك دون أن يضيف أي تفاصيل.

وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» تتطلع أيضا للاستثمار في وحدة تكسير ووحدات أخرى في الهند.

وتريد «أرامكو»، شأنها شأن بقية شركات الإنتاج الكبيرة، الاستفادة من نمو الطلب والاستثمار في الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، وفي العام الماضي فتحت «أرامكو» مكتبا لها في نيودلهي.

ووضعت الهند خططا في فبراير/شباط لزيادة طاقة التكرير بنسبة 77% إلى نحو 8.8 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030.

ويؤكد التوقيع ما ذكرته «رويترز» في وقت سابق بشأن عقد ممثلين عن أرامكو اجتماعا مع نظرائهم الهنديين، الثلاثاء.

وتنتقل «أرامكو» السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، نحو الاستثمار في مصاف خارجية للمساعدة في زيادة الطلب على خامها وزيادة حصتها السوقية قبيل طرح عام أولي متوقع في وقت لاحق من العام الحالي أو العام المقبل.

وخلال زيارته إلى دلهي في فبراير/شباط، قال «الفالح» إن السعودية ستوقع أيضا اتفاقات إمداد نفط في إطار اتفاق لشراء حصص في مصاف هندية، وهي استراتيجية تطبقها المملكة لزيادة حصتها السوقية في آسيا ومواجهة المنافسين.

ووقع مذكرة التفاهم مسؤولون تنفيذيون كبار في «أرامكو» وشركة «راتناجيري» الهندية للتكرير والبتروكيماويات، وهي مشروع مشترك بين مؤسسة النفط الهندية وهندوستان بتروليوم وبهارات بتروليوم، وبموجب مذكرة التفاهم سيحصل الطرفان على حصتين متساويتين في المشروع الذي سيشيد في ولاية مهاراشترا.

وتوسع «أرامكو»، أكبر منتج للنفط في العالم، موطئ قدمها عالميا بتوقيع اتفاقيات جديدة لأنشطة المصب وزيادة طاقة محطاتها القائمة قبيل طرح عام أولي متوقع في وقت لاحق من العام الحالي أو العام المقبل.

وقبل أيام وقعت «أرامكو» اتفاقيات في قطاع التكرير والبتروكيماويات بنحو 20 مليار دولار في فرنسا والولايات المتحدة.

وفي العام الماضي، تعهدت السعودية بتخصيص مليارات الدولارات للاستثمار في مشروعات تكرير في إندونيسيا وماليزيا جنبا إلى جنب مع اتفاقات إمداد خام طويلة الأجل.

كما تعزز «أرامكو» مشاركتها في قطاع التكرير في الصين أحد أكبر مستهلكي نفطها، ولدى الشركة مشروع مشترك للتكرير مع «سينوبك» و«إكسون موبيل» وتبني مصفاة بطاقة 300 ألف برميل يوميا مع «نورينكو».

وتتنافس السعودية مع العراق على مركز الصدارة بين أكبر موردي النفط للهند. وأظهرت بيانات سابقة أن العراق حل محل السعودية للمرة الأولى على أساس سنوي في عام 2017.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

أرامكو الهند مذكرة تفاهم اتفاقية خالد الفالح وزير الطاقة البتروكيماويات أمين الناصر