قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إنه لا نية عند بلاده للتخلي عن التحالف مع أمريكا أو الشراكة مع روسيا أو التعاون مع إيران، لافتا إلى انزعاجه من تحويل الأراضي السورية إلى مسرح للصراع.
وأوضح خلال كلمة له خلال افتتاح خط مترو أنفاق في العاصمة أنقرة، أنه ناقش مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وسيناقش مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» كيفية وقف الهجمات الكيميائية في سوريا، حسب وكالة «الأناضول».
وأضاف: «تركيا تريد أن تتوقف هذه المسرحية الدائرة في سوريا والعراق، وتسقط الأقنعة عن الوجوه».
وعبر «أردوغان» عن استياء بلاده من تحويل بعض الدول التي تثق في قوتها العسكرية، الأراضي السورية إلى مسرح للصراع، وقال: «بلاده هي الدولة الوحيدة التي تجلب الأمن والاستقرار والازدهار إلى المناطق التي تتواجد فيها بسوريا».
وأشار الرئيس التركي، إلى أن أنقرة ستواصل فعالياتها وتواجدها في سوريا، حتى تصبح أراضيها آمنة للجميع، لافتا إلى أن الذين يظنون بأنهم قادرون على إنقاذ إرهابيي «ب ي د» (قوات سوريا الديمقراطية) مخطئون جدا، لأن تركيا ستقضي عليهم (الإهاربيين) بطريقة أو بأخرى.
وأوضح أن بلاده لا تفكر في توجيه السلاح نحو جنود حلفائها، إلا أنها تنصحهم كأصدقاء بعدم الوقوف الى جانب إرهابيي «ب ي د».
وتابع «أردوغان»: «يخطئ كل من يدعم نظام بشار الأسد المجرم، كذلك يخطئ من يدعمون تنظيم (ب ي د) الإرهابي، أما نحن فسنواصل مواجهة كلا الخطأين حتى النهاية».
واستطرد: «سنجعل كل من إدلب، وتل رفعت، ومنبج، وعين العرب، وتل أبيض، ورأس العين، وقامشلي، آمنة، وسنمكن جميع السوريين من العودة إلى مناطقهم».
وقتل 78 مدنيا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب مصدر طبي.
وهو ما دفع «ترامب» للتغريد على «تويتر»، إن بلاده ستوجه ضربة عسكرية للنظام السوري عبر صواريخ ذكية، لم يحدد موعدها.
يأتي ذلك بالتوازي مع تحذير روسي من إسقاط أي صواريخ أمريكية على الأراضي السورية.
ويتمتع رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بدعم قوي من حليفيه، روسيا وإيران، وهو ما منع سقوطه بسبب التدخل الروسي والميليشيات الشيعية التي قاتلت إلى جانبه.
