الإخوان بسوريا: تربطنا بدول الخليج مصالح استراتيجية .. والطوفان الإيراني يهدد المنطقة

الخميس 19 فبراير 2015 05:02 ص

أكد المراقب العام الجديد لإخوان سوريا على تاريخ العلاقة بين الإخوان والخليج، قائلا أن أمن الخليج من أمن سوريا، وأن بلاده هي حائط الصد لـ«الطوفان» الإيراني الذي يهدد المنطقة.

وقال الدكتور «محمد حكمت وليد» في تصريحات صحفية، أن الإخوان ليسوا ضد أي دولة خليجية لا في الماضي ولا في الحاضر، مؤكدا أنه على العكس فنحن نرى أن دول الخليج احتضنت الإخوان وقت الشدة منذ دور «جمال عبدالناصر» إلى أيام الثمانينات في سوريا.

وأضاف: «نقول إن موقف الخليج خصوصا السعودية وقطر من القضية السورية موقف مشرف، ونحن نشكرهم على مواقفهم من قلوبنا، لقد قدموا للثورة السورية ما لم يقدمه الآخرون».

وأكد أن أمن الخليج من أمن سوريا وأقول لو انتصرت الثورة السورية، فسوف تكون سوريا مصدا للطوفان القادم من إيران، وإذا انتكست سوريا - لا سمح الله - لن يكون هناك أي مصد للطوفان الإيراني القادم، لذلك نعتبر أن المصالح المشتركة بين الإخوان والخليج مصلحة مشتركة واستراتيجية.

وتمنى على دول الخليج - خاصة السعودية - أن تراجع موقفها من قضية الإخوان والإرهاب.

وحول إمكانية أن يكون الإخوان ضمانة لأمن الأقليات في سوريا قال المراقب العام: «نحن الضمانة الحقيقية .. هل الإخوان رفضوا التعايش عبر التاريخ السوري مع الأقليات».

وعن فكرة أن يتسلم الحكم في سوريا شخص علوي قال: «نحن في جماعة الإخوان المسلمين نقبل كل ما يحتكم إليه الشعب السوري بدون إكراه.. وما بين الشعب السوري صناديق الاقتراع النزيهة والحرة.. إذا مجمل الشعب السوري اختار رئيسا مسيحيا أو علويا أو أيا كان دينه ومذهبه، فنحن مع هذا الاختيار».

 وفي السياق ذاته قال المراقب العام في إجابته عن سؤال هل الإخوان مع الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» أم لا: «نحن نختلف مع تنظيم الدولة الإسلامية في عدة أمور، الأمر الأول هو الفكر التكفيري المتطرف، «الإخوان المسلمون ليسوا قضاة وإنما دعاة»، الأمر الآخر ما حصل حقيقة على أرض الواقع، تم حرف مسار الثورة وحرف المسار من حرب النظام إلى حرب الإرهاب، وهذا ما كان ينادي به النظام منذ اللحظة الأولى، وحققه التنظيم.

 وأضاف «نحن ضد الإرهاب بكل تأكيد لكن الأولوية لإسقاط الأسد .. وحرف مسار الثورة السورية والتركيز على الإرهاب لم يأت من فراغ، وإنما ضمن صفقة بين الغرب وإيران حول النووي وبقاء بشار الأسد إحدى الجزرات الغربية لإيران مقابل التخلي عن البرنامج النووي.. وكذلك السكوت عن كل الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران في سوريا منها ميليشيا حزب الله وغيرها من الميليشيات الإيرانية والعراقية الطائفية.. مع الأسف صفقة غير أخلاقية.. كما هي الصفقة الأمريكية مع الأسد عندما أخذت السلاح الكيماوي مقابل أن يبقى المجرم طليقا».

وفي جوابه عن سؤال هل ستدخلون في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» لو طلب منكم ذلك في إطار عملية إزالة النظام؟ قال «نحن نختلف فكريا وعقديا، والطريق إلى ذلك هو الحوار، لم تكن الحرب حلا لأي قضية فكرية»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه «إذا هوجمنا سندافع عن أنفسنا».

وعن رأي الاخوان في القبول بوجود مرحلة انتقالية يرأسها «بشار الأسد» قال: «هذا السيناريو ما تسعي إليه موسكو الآن، وأعتقد أن ذلك التصور يعمل على إطالة أمد بشار الأسد وتعويمه بعد أن كان غارقا، نحن لا نتصور أن يستمر ذلك المجرم في حكم الشعب السوري، تلك الكمية من الإجرام والأحقاد التي أظهرها تجاه شعبه خلقت الهوة الكبيرة بينه وبين الشعب، وأي محاولة دولية لإبقاء الأسد مرفوضة».

  كلمات مفتاحية

الإخوان المسلمون في سوريا السعودية الإخوان المسلمون

الإئتلاف السوري المعارض: سوريا تحت الاحتلال الإيراني وجهود «دي ميستورا» فاشلة