أصدر العشرات من الشخصيات العامة والسياسية المصرية بيانًا مشتركًا استنكروا فيه «الهجمة الشرسة ضد حرية الصحافة» في مصر التي افتتح بها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» فترته الرئاسية الثانية، وشملت مداهمة وإغلاق موقع «مصر العربية» وحبس رئيس تحرير الموقع «عادل صبري» وأحد المحررين في الموقع.
وأيضا من ضمن ما أدانته الرموز السياسية المصرية فرض غرامة ضد الموقع وضد صحيفة «المصري اليوم»، وإقالة رئيس تحريرها، ومنع نشر مقالة الكاتب الصحفي «عبدالناصر سلامة» فيها، والقبض على مصورين صحفيين آخرين بينهم «محمد أكسجين»، واستهداف المراسلين الأجانب، بحسب «العربي الجديد».
وأوضح الموقعون على البيان، مساء الأربعاء، أن هذه الهجمة الجديدة تستهدف القضاء على ما تبقى من أصوات حرة ومستقلة تمثل ضمير المجتمع المصري، بعد نجاح السلطة في تأميم غالبية القنوات والصحف لصالحها، وفرض سياسة الصوت الواحد عليها، ما حرم الشعب المصري من تنوع مصادر المعرفة، ومعرفة حقيقة ما جرى في الانتخابات الأخيرة.
وأشاروا إلى أنهم إذ يدينون هذه الهجمة الشرسة، وإذ يعلنون تضامنهم الكامل مع الصحفيين المحبوسين في هذه الهجمة، وما سبقها من هجمات ضمت عشرات الصحفيين والمراسلين من قبل، فإنهم يؤكدون أن استمرار هذه الهجمات ضد حرية الصحافة سيصنع المزيد من التوتر في المجتمع المصري، وسيساهم في تفشّي الفساد في ظل غياب الرقابة الشعبية الممثلة في الصحافة الحرة، كما سيدفع الناس للبحث عن المعلومات والأخبار في الإعلام الأجنبي.
وطالب الموقعون بسرعة الإفراج عن الصحفيين السجناء سواء ضمن الحملة الأخيرة أو ما سبقها من حملات، كما طالبوا بعودة المواقع المحجوبة، والصحف والقنوات المغلقة، واحترام الدستور الذي ضمن للمصريين حقهم الكامل في التعبير عن الرأي والتمتع بصحافة حرة ومستقلة.
والموقعون على البيان هم: «حازم عبدالعظيم»، «قطب العربي»، «حسام الغمري»، «أمين محمود»، «شريف دياب»، «خالد إسماعيل»، «ماجدة رفاعة الطهطاوي»، «محمد شوبير»، «حسام المتين»، «حسين دقيل»، «علي أبوالخير»، «أسامة رشدي»، «محمد كمال»، «أحمد البقري»، «إسلام الغمري»، «شاهيناز مشعل»، «كريم الشاعر»، «عبدالموجود درديري»، «حاتم عزام»، «مايسة عبداللطيف»، «محمد محسوب»، «تامر محمود»، «إيمان عبدالمنعم»، «خالد عبدالرحمن»، «أبوالمعاطي السندوبي»، «إيهاب شيحة»، «ماجدة محفوظ»، «جمال حشمت»، «عصام تليمة»، و«عبدالله الماحي».
